انتهاء مفاوضات موسكو حول ليبيا بعد 6 ساعات دون اتفاق
أفادت وسائل إعلام روسية، بإنهاء المفاوضات الجارية في العاصمة "موسكو" بين أطراف الأزمة الليبية بعد 6 ساعات متواصلة دون التوصل لاتفاق.
واستمرت المحادثات في موسكو حول توقيع اتفاق هدنة في ليبيا بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج.
وبدأت المشاورات متعددة الأطراف، صباح اليوم الإثنين، في مقر وزارة الخارجية الروسية باجتماع بين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، سيرجي لافروف وسيرجي شويجو، مع نظيريهما التركيين، مولود تشاووش أغلو وخلوصي أكار.
وتواصلت المحادثات لاحقا بسلسلة لقاءات منفصلة بين الوفود، وتجري المشاورات، التي تستمر منذ أكثر من 6 ساعات، وراء أبواب مغلقة أمام الإعلام.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن هذه المحادثات تأتي استمرارا لمبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لوقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من منتصف ليل 12 يناير والتي أعلن طرفا النزاع الليبي استجابتهما لها.
وقال وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة شرق ليبيا، عبد الهادي الحويج، الإثنين، إن الجيش الوطني الليبي، لن ينسحب من ضواحي طرابلس واتفاق وقف إطلاق النار لا يعني التوصل إلى السلام، مشددا على رفضه مشاركة الجانب التركي في المحادثات.
وتحدثت مصادر مطلعة على المحادثات، أن المشير خليفة حفتر، أصر على دخول الجيش إلى العاصمة طرابلس، وانسحاب جميع المرتزقة الذين تم جلبهم من سوريا وتركيا.
كما طالب حفتر بإشراف دولي على وقف إطلاق النار، ويوافق في الوقت نفسه على دخول مساعدات إنسانية للطرفين.
ودعا قائد الجيش الليبي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تنال ثقة البرلمان الليبي في طبرق.
وأبدى حفتر موافقته على دخول المساعدات الإنسانية إلى طرابلس لجميع الأطراف.
وحسب المصادر ذاتها، فقد طالب المبعوث الدولي غسان سلامة بتشكيل لجنة عسكرية من 10 أعضاء، مناصفة بين الجيش الليبي وحكومة الوفاق.
وفي المقابل يطالب فايز السراج بانسحاب قوات الجيش الليبي إلى ما قبل 4 أبريل، ويصر على التمسك بمنصب "القائد الأعلى للقوات المسلحة".