هدايا الداخلية للمواطنين فى عيد الشرطة الـ68 .. زيارات لنزلاء السجون والعفو عن البعض.. مساعدات لأسر المفرج عنهم ووثائق بالمجان
أيام قليلة وتبدأ الاحتفالات بعيد الشرطة الـ 68 ، والتي تعيد ذكرى ملحمة بطولية سطرها رجال الشرطة بدمائهم على أرض الإسماعيلية فى يوم 25 يناير 1952، وراح ضحيتها 50 شهيدا، و80 جريحا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى عندما رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى، رغم قلة أعدادهم، وضعف أسلحتهم.
وكل عام تتجدد ذكرى هذه الموقعة لتكشف عن بسالة وتضحيات رجال الشرطة لتحقيق الأمن والأمان للمواطن وتحقيق رسالتهم السامية فى على مدار السنوات الماضية يقدم رجال الشرطة شهداء ومصابين جدد لخدمة الوطن وحماية المواطنين .
حيث قدم رجال الشرطة قرابة 22 ألف شهيد ومصاب منذ عام 2011 حتى نهاية 2019 ، نتيجة المواجهات الأمنية للبؤر الإجرامية والإرهابية وأعمال العنف التى عصفت بالبلاد على مدار السنوات الماضية وحققت وزارة الداخلية العديد من طموحات المواطنين عبر تقديم الخدمات الأمنية والجماهيرية بشكل متطور يناسب احتياجات المواطنين وتلبية رغباتهم تحت شعار " الشرطة فى خدمة المواطن "، معتمدين على أحدث الوساىل التكنولوجية فضلا عن تنقية رجال الشرطة من كل من تسول له نفسه الإساءة الى موقعه الوظيفى أو استغلال نفوذه .
وتجرى تجهيزات، على قدم وساق داخل وزارة الداخلية، استعدادا للاحتفالات بعيد الشرطة الـ 68 ، والذى تحتفل به كل عام يوم 25يناير تخليدا لذكرى ملحمة الإسماعيلية.
وفى كل عام تحرص الوزارة على تنظيم احتفالات فى السجون للنزلاء المقرر الإفراج عنهم بهذه المناسبة فضلا عن زيارة استثنائية للنزلاء على إلا تحتسب من ضمن الزيارات المقررة ، فضلا عن استخراج الوثائق بالمواقع الخدمية لبعض المواطنين أثناء استخراج الأوراق من بينها “ المرور – الأحوال المدنية – مصلحة الجوازات والهجرة “.
كما ستقام احتفالية كبيرة فى أكاديمية الشرطة بهذه المناسبة والمزعم حضور قيادات الدولة والشخصيات العامة وقيادات وزارة الداخلية وأسر الشهداء ومصابى الشرطة وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، حيث يتم تكريم رجال الشرطة المتميزين .
كما ستنظم ، حفلا لأسر السجناء والمفرج عنهم لتوزيع المساعدات مالية وعينية ، من أبرزها غسالات وثلاجات وبوتاجازات وتروسيكلات وماكينات خياطة وبطاطين لإدخال الفرحة في نفوسهم و ذلك في إطار توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتعميق جسور التواصل المجتمعي وتوطيد أوجه التواصل بين الشرطة ومختلف طوائف الشعب وإعلاء قيم حقوق الإنسان وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار "كلنا واحد".
كما يحرص قطاع الاعلام والعلاقات بالوزارة، على إنتاج مجموعة من التنويهات الأمنية للجهود التي يبذلها رجال الشرطة.
الداخلية تطلق المرحلة الـ 11 من مبادرة "كلنا واحد"
وتطلق وزارة الداخلية، المرحلة الحادية عشرة من مبادرة “كلنا واحد” إعتباراً من 15 يناير ولمدة خمسة عشر يوماً بعدد من فروع كبرى السلاسل التجارية على مستوى الجمهورية لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة ، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين بمناسبة عيد الشرطة.
وفى ضوء حلول ذكرى عيد الشرطة الموافق 25 يناير 2020 ، وإيماناً من وزارة الداخلية بمشاركة الإحتفال بهذه الذكرى مع كافة أطياف المجتمع المصرى كونها ذكرى راسخة فى أذهان المصريين لا تنسب فقط إلى الشرطة المصرية بل إلى جموع الشعب المصرى كاملة ، سيقوم رجال الشرطة بكافة مديريات الأمن بالنزول إلى الشوارع مقدمين الهدايا للمواطنين المصريين بمناسبة تلك الذكرى الخالدة .
وتؤكد وزارة الداخلية، دائما على أنها ستظل في خدمة الشعب المصرى العظيم، والتصدى لكافة المحاولات الخسيسة التي تهدد الاستقرار الداخلى، وإجهاض مخططات التنظيمات الإرهابية، التي تستهدف أمن واستقرار البلاد والنيل من مقدرات وإنجازات الشعب المصرى.
وترجع ذكرى الملحمة ، فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" واستدعى ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
واشتد غضب القائد البريطانى فى القناة، فأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية، وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، فى الوقت التى لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.
وحاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات والذى كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، فكانت المعركة غير متكافأة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم. ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، فقد أقامت ثورة يوليو 1952 نصبا تذكاريا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزى لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود فى الإسماعيلية وفى عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرا لجهود رجال الشرطة المصرية فى هذا اليوم.