دور الأحزاب في التوعية بالشأن العام.. وزير الشباب: علينا توحيد الجهود لمواجهة التحديات.. وزير الأوقاف: نقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية.. ووزيرة الثقافة تدعو الشباب لمواجهة الأفكار الهدامة
أكد وزراء وقيادات أحزاب ورؤساء مؤسسات صحفية وخبراء استراتيجيون دعمهم للقرارات والإجراءات التي تتخذها القيادة السياسية للتصدي للأخطار التي تواجهها مصر في الداخل والخارج بما يحقق أمن البلاد والحفاظ على أمنها القومي وصيانة مقدرات الوطن .
وشددوا على ضرورة صمود الجبهة الداخلية والاصطفاف خلف القيادة السياسية والوعي بالمخاطر والتحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الراهنة والحفاظ على مسيرة التنمية والتقدم التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي للوصول بمصر إلى مكانتها اللائقة بين الدول المتقدمة .
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم تحت عنوان " دور الأحزاب السياسية في التثقيف والتوعية بقضايا الشأن العام " وأدارها علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدكتور هشام عبد العزيز الذي ألقى كلمة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، والدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية الذي ألقى كلمة وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ، وعبد الله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة ، والدكتور عبد الهادي القصبي رئيس ائتلاف دعم مصر ، وعدد من رؤساء الأحزاب وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ورؤساء المؤسسات الصحفية والخبراء الاستراتيجيين والأمنيين.
وقال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة إن هذه الندوة تأتي استكمالا لمجموعة من الندوات التثقيفية والحوارات المجتمعية التي عقدت خلال الفترة الماضية والمرتبطة بتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعقد مؤتمر خاص بالشأن العام ، مؤكدا على ضرورة أن تخرج مثل هذه الندوات بأفكار جديدة ومختلفة تتعلق بقضايا الشأن العام .
وأضاف إن مناقشة الشأن العام في مثل هذه الندوات يعني التحدث في أوجه مختلفة وأفكار كثيرة حتي نعي أهمية هذا الموضوع ، والعصف الذهني لمفهوم الشأن العام من حيث التعبير ، وما هو مفهومه ، ومن له الحق في التحدث فيه ، والمعايير المرتبطة به .
ونبه إلى أن الدولة المصرية تواجه العديد من التحديات لذلك لابد من توحيد جهود جميع الأطراف لمواجهتها بمنتهى الوعي والحساسية والإدارك والعمل ، وأن نكون دائما في اتجاه الرأي العام الواحد للدولة المصرية .
وأكد على استعداد الوزارة الكامل للتعاون مع كل الأحزاب السياسية من أجل التوعية السياسية وتنمية الوعي للشباب وللاستفادة من كافة الأنشطة التي تقدمها مراكز الشباب.
وأشار إلى التنسيق بين مختلف الوزارات والهيئات للتوعية بالشأن العام من خلال تقديم المعلومات الموثقة عن كافة المشروعات التي تنفذها الدولة بما يمثل ردا على الشائعات المغرضة وكذلك عرض انجازات الدولة في كافة المجالات.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور هشام عبدالعزيز الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف إن وحدة الصف الداخلي والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والجيش والشرطة وسائر مؤسسات الدولة الوطنية هو واجب وطني في ظل المتغيرات الراهنة .
وأكد أهمية دور الأحزاب السياسية في خدمة الوطن ، لأن التعددية تنوع وإثراء للمشهد الوطني والفكري والثقافي ، محذرا من وجود سلطات موازية في أي دولة أو جماعات ضغط ذات مصالح خاصة بها أو فصائل طائفية ، بما يشكل خطرًا على بنيان الدول وتماسكها وبخاصة السلطات التي تتستر بعباءة الدين وتحاول أن تستمد قوتها ونفوذها من خلال المتاجرة به .
وطالب باحترام دستور الدولة وقوانينها ، وإعلاء دولة القانون ، وأن يتم التفرقة بوضوح شديد بين التعددية السياسية لإثراء العملية الديمقراطية وبين الكيانات الموازية المرفوضة التي تشكل خطرًا بالغًا على كيان الدول.
وبدورها ، أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها الدكتور أشرف زكي، رئيس أكاديمية الفنون ونقيب المهن التمثيلية ، أن الأحزاب السياسية لها دور مهم في التثقيف السياسي والتوعية بقضايا الشأن العام وخاصة تلك القضايا الراهنة التي تتمثل في الترويج لبعض الشائعات التي تخص قضايا السياسة الداخلية والخارجية، وهو ما يعرف بـ"الإعلام الثقافي في مواجهة الإعلام المضاد".
وأضافت "عبد الدايم"، أن الإعلام الثقافي يمكنه من خلال بعض المظاهر الإبداعية التصدي للقوى التي تسعى لإرهاب المجتمع وترويعه وبث عدم الثقة لديه في النظام السياسي القائم.
وأشارت إلى أنه يمكن مناهضة الإعلام المضاد من خلال قيام الأحزاب السياسية في المحافظات، خاصة المحافظات النائية، بتنظيم قوافل ثقافية إبداعية تحتوي ترويجا للأفكار التي تعزز قيم المجتمع سياسيا وأمنيا وفكريا، كما يمكن من جانب آخر استثمار طاقات المبدعين من الشباب وحثهم على مواجهة القوى الهدامة من خلال إبداعاتهم المختلفة وذلك بتنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية.
بدوره ، أكد الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس إئتلاف دعم مصر ، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ، أن مجلس النواب ، وشعب مصر بكافة فئاته وطوائفه وأطيافه أعلن وقوفه خلف القيادة السياسية وتفويضها في اتخاذ ما تراه مناسبا لمواجهة الأخطار وحماية البلاد والعباد والحفاظ على مقدرات الوطن ، لافتا إلى أن الشعب المصري بكافة أطيافه لا يخفى عليه ماقدمته القيادة السياسية من تضحيات من أجل استقرار مصر .
وقال "القصبي" إن مجلس النواب أعلن دعمه الكامل للجيش الوطني الليبي من أجل نشر الأمن وإعادة استقرار البلاد ، مشددا على أن مجلس النواب المصري أعلن رفضه التام للتعدي على دولة ليبيا الشقيقة.
وأوضح أن العالم والدول الكبرى والمنظمات الدولية تتحمل مسئولياتها كاملة عن عدم مناقشة الاتفاقية الباطلة لتركيا مع حكومة فايز السراج وما يترتب عليها من أخطار تهدد سلامة الأراضي والشعب الليبي وتهدد استقرار المنطقة ، مؤكدا أن تلك الإتفاقية رغم ما تمثله من مخاطر إلا أنها هي والعدم سواء لأنها تخالف القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وقال"القصبي" إن نقص وغياب الوعي وتزييفه هو أخطر أعداء الدول ، وينسف الماضي أيضا ، ويؤدي إلى تخريب الأوطان ، مشيرا إلى أهمية تحديد أسباب غياب الوعي وتزييفه والأدوات التي تستخدم للتزييف وكيفية تحصين أبناء الأمة من هذه الآفة.
وأكد أن الأحزاب عليها مسئولية كبيرة ، مع كافة مؤسسات الوطن ،في دعم القيم الأخلاقية والهوية الوطنية والقومية وتكذيب الشائعات ونشر ثقافة التعليم والتعلم وكيفية التأكد من المعلومات وتثقيف كوادرها.
ومن ناحيته ، أكد أحمد مشعل عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أهمية دعم ثقافة العمل التطوعي في قضايا الشأن العام كجزء من العمل العام، مشيرًا إلى ضرورة نشر تلك الثقافة في المدارس والجامعات والشركات كأحد أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمسئولية المجتمعية.
ولفت" مشعل" إلى ضرورة التفاعل بين الأحزاب والجهات التنفيذية من أجل تفعيل قانون الخدمة العامة ودعم العمل التطوعي، مشيرًا إلى أن التعبير عن الرأي عبر منصات التواصل الاجتماعي أصبح مضيعة للوقت في حين أن هناك إمكانية لطرح الآراء والرؤى من خلال القنوات الشرعية المتمثلة في الأحزاب من أجل الحوار وطرح مشروعات قوانين وآليات رقابية في البرلمان.
وأضاف أن تنسيقية شباب الأحزاب تعكف حاليًا على نشر الوعي بأهمية العمل السياسي في مراكز الشباب والجامعات من أجل إعلاء مصلحة الوطنية والاستفادة من الكوادر البشرية وزيادة الانتشار للأحزاب السياسية.
بدوره ، قال علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط إن عقد هذه الندوة تحت عنوان " دور الأحزاب السياسية فى التثقيف والتوعية بقضايا الشأن العام" يأتي في إطار الإعداد لتنفيذ توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بعقد مؤتمر تحت عنوان قضايا الشأن العام.
وأضاف أن النظام السياسي في مصر يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية والفصل بين السلطات وتلاءم المسئولية مع السلطة في احترام حقوق الإنسان وحرياته على الوجه المبين والوارد نصاً في الدستور .
وأوضح أن دستور مصر يكفل أيضا حرية الانتماء السياسي في ظل مناخ الحرية والديمقراطية الذي تعيشه البلاد ، وتحميه القوانين ، ويحظى برعاية خاصة من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لايألو جهداً من أجل الحفاظ على الحريات العامة وحرية العمل السياسي والحزبي وكفالة حريات الرأي والفكر والتعبير في إطار ما نص عليه القانون بهذا الشأن .
وأشار إلى أن "العديد من أحزابنا السياسية تسهم في إطار اهتمامها بقضايا الشأن العام من خلال عملها بالوسائل السياسية الديمقراطية في تحقيق برامج محددة تتعلق بالشئون السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة" .
وقال "إنه رغم التحديات الكثيرة التي تواجهها مصر ، فإنها لم ولن تألو جهداً في السير قدماً في مسيرة التنمية والبناء في مختلف المجالات بخطى علمية سريعة وثابتة حيث تحقق على أرض مصر إنجازات عملاقة خلال قرابة خمس سنوات ماضية شهدت العديد من دول العالم والمنظمات والجهات الدولية المتخصصة بأنه ما كان لها أن تتحقق إلا عبر عشرين عاماً على الأقل وهو ما يعطي أملاً كبيراً في مستقبل وطننا المشرق وغد أفضل لأبنائنا وشبابنا ."
وأضاف أنه وسط هذه الإنجازات واجهت مصر بكل قوة وشجاعة خطر الإرهاب الأسود الذي حققت فى مواجهته إنتصارات عظيمة وتضحيات جسام من خيرة أبنائها من شهدائنا أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم العزيز.
ونبه إلى أن مصر تواجه أيضاً تحديات الأطماع الخارجية في دول الجوار على نحو يهدد أمن وسلامة دول وشعوب المنطقة وأمنها القومي ومن بينها الأمن القومي المصري والذي تجسدت أبرز مظاهره فيما أقدمت عليه تركيا من تدخلها العسكري في دولة الجوار الشقيقة "ليبيا" .
وأكد أن هذه الظروف والتحديات تأتي وسط استهداف لمصر وشبابها عبر نشر الأكاذيب والشائعات في إطار محاولات يائسة لشق صف الوطن وهو ما يحتم على أحزابنا الوطنية المصرية أن تقوم بدور أكثر ايجابية وفعالية في توعية الرأي العام بتلك القضايا والتحديات التي تواجه الوطن وما يبذل من أجل أبنائه من جهود وأن يكونوا أكثر تواصلاً مع أبناء شعبنا العظيم باعتبار أن هذا الأمر يمثل واجباً وطنياً علينا جميعاً .
وأشاد في هذا الصدد بموقف شعب مصر العظيم والذي عبر عنه مجلس نوابه وعدد كبير من أحزابنا السياسية الوطنية وشباب الأحزاب وتنسيقيتهم الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني من إعلانهم ووقوفهم خلف قائد مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيش وشرطة مصر وسائر الجهات المعنية في الدولة وتفويضهم في اتخاذ ما يرونه مناسباً من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري .
وقال "إننا نجدد العهد على أن نكون جميعاً في مرحلة اصطفاف وطني وعلى قلب رجل واحد ونحن نعي ما يواجه وطننا الحبيب من تحديات ونعمل سوياً على تبصير الرأي العام بحقائق الأمور حتى نحافظ على سلامة واستقرار وطننا في مواجهة كافة المخاطر والتحديات" .
وبدوره ، أكد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد أن أفكار الحزب دائمًا ما ترتكز على كيفية تدعيم الفكر التنموي للشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية في تحقيق خطة الدولة واستراتيجيتها للتنمية وبناء الوطن.
وقال "موسى" إن الفكر التنموي للشباب يتطلب دائمًا أفكارًا خلاقة وإبداعية تنبع من دور كافة الأحزاب السياسية على الساحة في عملية التنمية التي تشهدها البلاد، من أجل رفع مستوى معيشة شبابنا.
وأضاف أن حزب الغد يتبنى أفكارًا تنموية من بينها فكرة "الرأسمالية الوطنية" والتي يعكف الحزب عليها من خلال عمل دراسات وأبحاث تخدم تلك الفكرة، موضحًا أن فكرة "الرأسمالية الوطنية" تحفظ للدولة أصولها وتعطي للشباب فرصة الاستثمار بها، من خلال طرح أسهم لتشغيل الشباب، وأن يتم من خلالها توجيه الشباب نحو الاستثمار عن طريق طرح استمارات من خلال البنك المركزي، يتم بموجبها طرح أسهم بقيمة 5 آلاف جنيه على أن تسدد على مدى خمس سنوات أي ألف جنيه كل عام.
وأوضح أن "أسهم التشغيل" تعطي الشباب فرصة للانطلاق نحو الاستثمار والإنتاج وبذلك يتحقق نوع من أنواع التفاعل الاقتصادي والتنموي، الأمر الذي يدفع إلى تشجيع المصانع والشركات وكذلك الشباب في الاستثمار من خلال تلك الأسهم، وأن يساهموا بشكل أكثر فعالية في الدور التنموي لوطنهم.
واختتم "موسى" كلمته قائلاً : "إن هذه الفكرة يتحول من خلالها الشباب من فكر الوظيفة إلى فكر الملكية عن طريق (الرأسمالية الوطنية) والتي تعني أن الدولة تمتلك الأصول بينما يمتلك الشباب الأسهم (أسهم تشغيل الشباب) لتحقيق الاستفادة، الأمر الذي سيدفع إلى تحقيق نوع من أنواع التوازن المطلوب لدفع حركة التنمية، وكذلك لحل مشكلات الشباب في العمل"، مطالبًا، في هذا الصدد، وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، بدعم ومساندة تلك الفكرة.
ومن جانبه ، قال عبد الله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، ورئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة انباء الشرق الأوسط الأسبق إن الندوة التي عقدت بوكالة أنباء الشرق الأوسط تحت عنوان "دور الأحزاب في التوعية بقضايا الشأن العام" هي الخامسة، بعد انعقاد أربع ندوات أخرى بالمؤسسات الصحفية القومية وبجامعة الدول العربية، استجابة لتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل من وزارة الأوقاف والمؤسسات الصحفية القومية بمناقشة أهمية وضع ضوابط الحديث في الشأن العام.
وأضاف أن أهمية هذه الندوة تنبع من تسليطها الضوء على إعادة الوعي للشباب، وكيفية مواجهة الإرهاب، ودور الأحزاب السياسية المهم في توجيه مناقشة قضايا المجتمع، التي لا تهم فئة معينة بل تهم المصريين جميعا.
وقال "إننا نجد على أرض مصر متغيرات متلاحقة تستهدف تأكيد الحرص على المجتمع والمواطن المصري ومشاركته في هذه القضايا بالرأي والفكر"، منوها بالتطورات التي شهدتها مصر منذ ثورة 30 يونيو، نتيجة الجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوازي مع محاربة الإرهاب الذي استهدف التأثير على الإرادة المصرية.
وأكد "حسن" أن خطة التنمية سارت بإيقاع سريع ومدروس لتستعيد مصر مكانتها بعد التحديات التي تعرضت لها من الاتجاهات كافة، مشيرا إلى أن جميع الأحزاب تعمل لصالح الوطن، بما فيها الأحزاب المعارضة التي تنتهج نهجا موضوعيا وتقف إلى جانب مصلحة الدولة، وتقوم بالتصدي لحملات التشكيك في الداخل والخارج.
ومن جهته، دعا حسام الخولي الأمين العام لحزب مستقبل وطن ، إلى تثقيف وتوعية المواطنين خاصة الشباب بما يتم من انجازات ومشروعات قومية كبرى بما يدعم قيم الانتماء لدى الشباب، ويمكنهم من مواكبة مسيرة التنمية.
وأوضح أن الحزب يعمل على تنظيم الندوات التثقيفية لأعضائه في كافة المقار بالمحافظات من أجل ايصال المعلومات الصحيحة والتعريف بأهمية تلك المشروعات بطريقة مبسطة ، خاصة في ظل الطفرة التنموية الكبيرة التي تشهدها البلاد .
وأشار إلى أن هناك العديد من المشروعات القومية والتنموية العملاقة التي تم انجازها خلال السنوات الخمس الأخيرة، موضحًا أن ما يتم استعراضه خلال افتتاح المشروعات الكبرى يستدعي مجهود مختلف القوى السياسية والإعلام في إعادة صياغته وتبسيطه ونقله إلى المواطنين لشرح حجم الإنجاز ومردوده.
وتطرق "الخولي" إلى ما يتكرر إثارته بشأن مشاكل مرحلة التعليم الثانوي، وأنه من خلال التواصل مع وزير التربية والتعليم تمكن أعضاء الحزب من الحصول على المعلومات المبسطة التي قاموا بدورهم في نقلها إلى مقرات الحزب بمختلف المحافظات لتوعية المواطنين.
وأكد أمين حزب مستقبل وطن، أهمية دور الأحزاب في إطلاع المواطنين بالإنجازات التي يتم تنفيذها على أرض الواقع من خلال تواصلها مع كبار المسئولين عبر الندوات والمنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وثمن "الخولي" دور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فيما يقوم به من دور توعوي عبر إقامة وتنظيمات الندوات التي تسهم في تحليل الأفكار والموضوعات ونقلها بصورة بسيطة وسلسلة تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع، وهو ما يمكن أن يسترشد به الأحزاب السياسية المختلفة لنقل هذه المعرفة والوعي إلى المواطنين عبر مقراتهم بالمحافظات.
وبدوره ، جدد ياسر الهضيبي نائب رئيس حزب الوفد، موقف الحزب الداعم بقوة للدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والشرطة والقوات المسلحة الباسلة وكافة مؤسسات الدولة الوطنية، مؤكدًا أن دور المعارضة الوطنية يمثل جزءًا لا يتجزأ من النظام السياسي.
وأوضح "الهضيبي" أن المعارضة الوطنية في العمل الحزبي يجب أن تكون موضوعية تملك أرضية وطنية وألا يكون لها أجندة خارجية، معتبرًا أن الأحزاب السياسية وفقًا للفقه الدستوري تعد أحد مؤسسات الدولة، وعليها مسئولة تأهيل الكوادر السياسية.
وثمن نائب رئيس حزب الوفد، دور الرئيس عبد الفتاح السيسي بوصفه قائدًا لا يتحدث عن انجازاته أو بطولته ولكن دومًا ما يقول أن "الشعب هو الذي أنجز.. وأن الشعب هو البطل"، لافتًا إلى توجيهات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالأحزاب وأن يكون تواجدها "كيفيا" وليس "كميا".
وطرح "الهضيبي" ضرورة الدفع بالإصلاح السياسي الحزبي، إلى جانب الإصلاح الاقتصادي، لاسيما في ظل ما تحقق من استقرار أمني وتنموي، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون إعادة تشكيل الوعي المصري دورًا أصيلًا للأحزاب.
واستعرض "الهضيبي" تجربة حزب الوفد، في التعامل مع عزوف الشباب عن المشاركة السياسية، من خلال إنشاء فروع لمعهد دراسات استراتيجية للحزب بمختلف المحافظات، ودورها في تثقيف الشباب وجذبهم للممارسة السياسية الوطنية.
ومن جهتها، أكدت أميرة صابر عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أهمية تجربة التنسيقية التي تعد جديدة على المجتمع المصري، وحققت نجاحًا كبيرًا بتجميع مختلف التيارات والأحزاب السياسية على مائدة واحدة لإدارة حوار بناء، مشددة على ثقة القيادة السياسية في تلك التجربة واختيار 6 نواب للمحافظين من بين أعضاء التنسيقية خلال حركة المحافظين الأخيرة.
وشددت على أهمية دور الأحزاب في التثقيف السياسي، وضرورة استغلال ما يتاح لها من فتح مراكز الشباب وقصور الثقافة، مطالبة بأن يدخل في ذلك الإطار الفني من خلال المسرحيات والأفلام لمناقشة القضايا السياسية.
وأشارت إلى أن الجلسة القادمة للصالون الثقافي السياسي الثالث للتنسيقية ستتناول الأزمة الليبية، ضمن الاهتمام بقضايا الرأي العام، مؤكدة أن فتح المجال العام وتمكين الأحزاب ضرورة عبر الاستحقاقات المختلفة في عمر الوطن.
ودعت إلى إنشاء "وقف مدني" لإنشاء مراكز إستراتيجية وتمكينها في مختلف طبقات المجتمع، ما يستدعي التفكير خارج الصندوق، في وقت لا تزال قضايا الشأن الخارجي ضاغطة ما يستدعي إشراك المزيد من السياسيين في قضايا الشأن العام.
وبدوره ،أكد المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري أن رؤية الحزب تجاه الشأن العام وتشكيل الوعي المصري تتلخص في أن هناك خمسة أطراف لها دور كبير في مواجهة تزييف الوعي لدى الشعب المصري وتتمثل في السلطة التنفيذية وعلى رأسها وزارة الأوقاف لما لها من تواصل مباشر مع الجماهير من خلال المساجد الموجودة في كل مدينة وقرية ، وكذلك وزارة الشباب والرياضة بما لديها من مراكز الشباب في كل مكان ، معتبرا أن هذه المراكز هي منفذ هام للتثقيف ونشر الوعي الصحيح ومحاربة بث السموم في عقول الشباب.
وأوضح أن الطرف الثاني هو الأحزاب السياسية المختلفة حيث أن لها دورا كبيرا في الاتصال بالجماهير من خلال ندوات التثقيف السياسي ، مشيرا إلى أنه تم استحداث لجنة بحزب الشعب الجمهوري وهي لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمواجهة ما يبث من سموم وأكاذيب قد تصل إلى عقول الشباب.
وأضاف أن الطرف الثالث هو الصحافة والإعلام ، موضحا أن هناك منافسة كبيرة بين الأحزاب السياسية والإعلام حيث أن هذه المنافسة لابد وأن تتحول إلى تكامل في الأدوار بين الطرفين .
وفي هذا الصدد ، أشار"عمر" إلى أن حزب الشعب الجمهوري أطلق مبادرة "خليك واعي" والتي تساعد شباب الحزب في معرفة الوعي الحقيقي ونفي الشائعات والأكاذيب.
وأوضح أن الطرف الرابع هو النقابات المهنية ، داعيا إلى أهمية دعم الدولة لهذه النقابات لأنها تشكل الوعي العام ، وأضاف أن الطرف الخامس هو منظمات المجتمع المدني الوطنية ، مؤكدا تأثيرها الكبير في المجتمع ، محذرا من أن بعض هذه المنظمات قد يكون لها دور سلبي في المجتمع.
وطالب بالتعاون الكامل بين الأحزاب السياسية الموجودة والسلطة التنفيذية المتمثلة في الوزارات التي لها اتصال مباشر بالجماهير والمواطنيين مثل الأوقاف ، والشباب والرياضة ، والثقافة.
ومن جانبه ، قال اللواء محمد الغباشي مساعد رئيس حزب حماة الوطن أن الحزب يعمل على رفع الوعي لدى المصريين من خلال تنظيم دورات تدريبية وتثقيفية يقدمها عدد من أساتذة الجامعات الأكاديميين وقيادات الحزب لتوعية المواطنين بالإنجازات وأيضا بالتحديات والتهديدات التي تحيط بالدولة المصرية.
واعتبر "الغباشي" أن نقص الوعي هو العدو الحقيقي للدولة، داعيا للتعاون بين الأحزاب السياسية وكذلك كل مؤسسات الدولة في نشر الوعى لإظهار الحقيقة أمام المواطنين وطمس الشائعات التي تظهر كل فترة بالإضافة إلى توعية المواطنين بالأحداث الحقيقية وعدم السماح بتغييب العقول بواسطة وسائل الإعلام المعادية.
وأشاد "الغباشي" بالندوات التي ينظمها عدد من الوزارات من بيها الشباب والرياضة لتوعية الشباب بالتحديات التي تواجه الأمن القومي المصري والعربي، بالإضافة إلى حملات التوعية التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات لطلاب المدارس، والتي يتم خلالها شرح التهديدات وتحديات الأمن القومي للتوعية بخطورة الشائعات.
وشدد "الغباشي" على أن الأحزاب لها دور كبير في التدريب والتثقيف السياسي، وتفعيل المشاركة السياسية للمواطنين وبيان أهمية رأي وصوت المواطن في كافة الأحداث السياسية، كما أن للأحزاب دورا كبيرا في تنميه الحس الوطني وإرساء مبادئ المواطنة، بالإضافة إلى تبني القضايا التي تمس المواطن بشكل مباشر مع تقديم حلول قابلة للتنفيذ.
وأكد أهمية دور الأسرة في تربية النشء، مشيرا إلى أهمية المدرسة كذلك في توعية الطلاب، وكذلك أهمية تقويم دور الإعلام، واقترح "الغباشي" طرح مبادرة موجهة للشباب تتضمن تنظيم معسكرات لهم من كافة أنحاء مصر، بحيث يزور شباب من شمال البلاد جنوبها وبالعكس، ويقومون بمشاهد معالم مصر وآثارها، وخلال هذه المعسكرات الشبابية يكون هناك توعية دينية وثقافية ووطنية.
وبدوره ، أكد الكاتب الصحفي سعد سليم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطباعة والنشر، أن الأحزاب السياسية لها دور فاعل وحيوي في التعامل مع الأزمات والتحديات التي تواجه مصر، والوقوف بجانب الدولة في معركتها ضد الأفكار المتطرفة فضلا عما تشهده حدود مصر من تهديدات جسيمة.
وقال "سليم" إن التحديات التي تواجه البلاد تحتاج من الجميع الوقوف على قلب رجل واحد سواء كانوا من مؤسسات الدولة أو القوى السياسية والأحزاب، معتبرا أن المعركة الحقيقية التي تواجه مصر هي معركة تثقيف ووعي حتى يكون المواطن المصري هو المدافع الأول عن شئون بلده.
وأشاد "سليم" بما أظهره الشعب المصري خلال السنوات الأخيرة من وعي كبير بما يحاك لبلاده من مخاطر، مضيفا "أن المواطن المصري عمل على تغليب مصلحة الوطن عن أي مصالح أخرى ضيقة".
وأشار إلى أن الأحزاب السياسية جميعها، بما في ذلك الأحزاب التي يتم تصنيفها على أنها معارضة ، تقف على أرضية وطنية قوية، وتدعم الدولة في معاركها التي تخوضها على أكثر من صعيد، وهو ما يؤهل هذه الأحزاب للعب دور حيوي في نقل هذا الوعي الوطني إلى المواطن البسيط.
وشدد "سليم" على ضرورة أن تعقد الأحزاب مؤتمرات للتثقيف السياسي والاجتماعي، مؤكدا أن الإعلام سيقدم كل الدعم للأحزاب في هذا السياق في إطار دعمه لكل مجهود من شأنه الحفاظ على الدولة المصرية وقوتها.
ومن جانبه ، قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن وكالة أنباء الشرق الأوسط " الوكالة الوطنية" ، حاضرة دائما بقوة وفي وقتها المناسب في كل شئون الوطن وكل قضاياه.
وشدد على أهمية هذه الندوة وعنوانها، مشيرا إلى الإسهام الذي تقوم به الوزارات المصرية ممثلة في وزارات الشباب والرياضة، والأوقاف ، والإنتاج الحربي ومشاركتها في جلسات حول الشأن العام.
وقال إن موضوع هذه الندوة يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح نظرا لجلوس وزراء وممثليهم على مائدة واحدة في مقابل قادة ورؤساء الأحزاب ليتحدثون في الشأن العام ، مضيفا "أننا في لحظة وعي حقيقية يجب أن نتمسك بها.
ولفت إلى أن "تكامل العمل" يطرح على المائدة بشكل محترم وجديد على الحياة السياسية وقضايا الشأن العام المصري، مذكرا "بأننا كنّا نشتكي في عهود سابقة من العمل بمفهوم "الجزر المنعزلة" أو "المؤسسة الواحدة" إلا أننا اليوم وفي ظل هذه الندوة يتحدث الحضور عن تكامل الأدوار بين الاحزاب السياسية بعضها البعض وما بين الأحزاب السياسية والجهاز التنفيدي للدولة، حيث ظهر في طلبات ربما محددة في اتجاهات ومسارات يحتاجها الوطن والمجتمع بشكل كبير.
وأضاف"عكاشة" إننا نعتبر أنفسنا اليوم في أحد الموائد التحضيرية للمؤتمر الكبير ربما سينقل اتجاه العمل نقلة إيجابية إلى الأمام"، قائلا :" هكذا نرى طلبات وانخراط الأحزاب السياسية المصرية ليس في الشأن العام فقط ولكن في تعظيم مكاسب عملها وفي تعظيم وتكامل الأدوار بعضها البعض مع الأجهزة التنفيدية للدولة"، وهنا تكون الفائدة الحقيقية ويكون الشأن العام بالفعل يدفع إلى الأمام ونحقق استفادة مجتمعية منه قبل أن تكون استفادة سياسية ".
من جهته ،قال المهندس محمد السباعي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، إن هناك مجهودا كبيرا تقوم به الأحزاب وتنسيقية شباب الأحزاب لرفع الوعي بالشأن العام ، موضحا أنها تتبنى هذا الدور وتقوم بتنفيذه بشكل كبير .
وأشار إلى أن رفع الوعي بالشأن العام لايقتصر فقط على مؤسسات الدولة الرسمية وأجهزتها لكنه أيضا دور مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات بالإضافة إلى الاتحادات وغيرها .
ولفت "السباعي" إلى أن هناك دورا فعالا لوزارة الشباب، موضحا أن هناك بعض الأنشطة التي تحتاج إلى تفعيل بشكل أكبر مثل برلمان الشباب وبرلمان الطلائع ، بالاضافة إلى بعض برامج رفع الوعي السياسي والثقافي كبرنامج التعليم المدني وبرنامج التنمية السياسية .
وقال"السباعي":"نحن بحاجة لتحديد القضايا التي تشغل الرأي العام بشكل واضح "، مشيرا إلى قدرة الشباب على المساهمة في رفع الوعي بالشأن العام من خلال مبادرة " من الشباب للشباب " .
وتابع: " خلال الفترة الماضية رأينا تجارب عديدة بشأن اتجاه الدولة لتمكين الشباب كما رأينا تعيين زملائنا من أعضاء التنسيقية كنواب للمحافظين "، داعيا إلى تبني سياسة تولي مسئولين تنفيذيين سياسيين وهذا نحتاجه بشكل قوي حتى يكون المسئول لديه القدرة على التعبير عن الشارع بشكل جيد ، لافتا إلى أن الشباب بحاجة إلى قدر كبير من التأهيل قبل التمكين حتى تنجح التجربة بشكل أكبر.
وأوضح أنه يجب تعميق الوعي ببعض القضايا والتحدث عنها بحرص خاصة تلك المتعلقة بالأمن القومي ، مؤكدا أن الجلسات الاستباقية والتحضيرية للمؤتمر من أنجح الجلسات ، مشددا على أهمية الاستماع إلى الشباب بشكل أكبر .
ومن جانبه ، أكد إبراهيم الشريف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أهمية التثقيف والتوعية للشباب في مختلف المجالات، لافتا إلى أن التوعية بالشأن العام دور أصيل للدولة والإعلام وكذلك الأحزاب السياسية.
وأكد أن حزب الوفد حريص على عقد العديد من الندوات في مختلف محافظات مصر خاصة فيما يتعلق بحروب الجيل الرابع ، مشيرا إلى أن حزب الوفد يعمل دائما على مساندة الدولة المصرية .