رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار مقتل أمين عثمان والقبض على عزيز المصرى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صورة تذكارية نادرة تجمع بين الضابط عزيز باشا المصرى والمناضل الوطنى فتحى رضوان وبعض المتهمين لحظة ترحيلهم إلى سجن الأجانب بتهمة اغتيال امين عثمان باشا . فى يناير 1946 وبينما القاهرة متلألأة تستعد لاستقبال الملك عبد العزيز آل سعود عاهل ومؤسس المملكة العربية السعوديةوفى ميدان الأوبرا أمام العمارة 14 شارع عدلى وقفت سيارة اجرة ونزل منها امين عثمان باشا ، وعندما استقبل مصعد العمارة تقدم منه شاب طويل القامة وأطلق عليه ثلاث رصاصات اردته قتيلا .

 

ثم فاجأ المارة بمسدسه وهم يقولون عليه حرامى حرامى ، فأطلق طلقات فى الهواء لمنع مطاردتهم له ، ثم اخرج قنبلة يدويةمن جيبه والقاها لتسقط داخل سور دار الاوبرا فأصاب الجميع بالذعر . وكما كتب الكاتب الصحفى عبد العزيز خميس فى مجلة صباح الخير عام 1977 يقول :ان امين عثمان عميل الامبراطورية البريطانية وعين فى وزارة الوفد رئيسا لديوان المحاسبة ثم وزيرا للمالية حتى اقاله الوفد عام 1944 . وفى عام 1945 اسس عثمان امين باشا حزب رابطة النهضة واتخذ مقرا لهالشقة الخاصة بنادى فيكتوريا كولدج المكان الذى وقعت فيه جريمة الاعتبال  بدا راسل باشا حكمدار القاهرة ووكيله مأمور الضبط كشف اسرار الحادث وتقدم عبد العزيز الشافعى المهندس السابق بوزارة المواصلات الى قسم عابدين للابلاغ الى الضابط نجيب بسيونى بأنه عضو فى رابطة النهضة وانه شاهد قبل الحادث حسين ابن توفيق احمد بك وكيل المواصلات يختبئ خلف شجرة ،  بناء على ذلك أصدر النائب العام أمرا باعتقال حسين وتوجه كامل القاويش وكيل النيابة والعقيد محمد ابراهيم امام والرائد محمد الجزار ومحمد توفيق من البوليس السياسى الى منزل حسين توفيق بعد وقوع الحادث يثلاث ساعات وتم اعتقاله هو وشقيقه سعيد . اجرى التحقيق بدار النيابة العامة بباب الخلق ولم يذاع اسم المقبوض عليهم الا من خلال اذاعة لندن حيث رجال المخابرات البريطانية ، ومن بين الشخصيات التى تم القبض عليها عزيز المصرى باشا الذى انكر اى نشاط سياسى له منذ رجوعه من الخارج عام 1924 ووصف مصر بأنها شبه قاصر ,وايضا المحامى الثورى فتحى رضوان .

نجوم الفن والرياضة يشاركون في عزاء والد الفنان إيهاب توفيق | صور وقال فى التحقيقات ان المصريون يحملون حبا شديدا للوطن وكراهيةشديدة للاحتلال البريطانى وان الوصول الى الاستقلال بالصدق والعلم . وحول علاقته بأنور السادات المتهم الرابع فى القضية قال انه كان معجبا به عندما كان ضابطا فى سلاح الاشارة وانه بعد خروجه ــ عزيز المصرى ــ من الجيش ظل انور يتردد عليه ويزوره فى الاعياد والمناسبات وانه لا يعرف شبئا عن حسين توفيق او سعيد او اى ن المتهمين شيئا .

الجريدة الرسمية