فيها تعويذ من شياطين الإنس والجن.. فضل سورة الناس
تعد سورة الناس من السور المكيّة، وهي من قصار السور، وترتيبها رقم مئة وأربعة عشر، أي إنها آخر سورة في الجزء الثلاثين، وقد نزلت سورة الناس بعد سورة الفلق، وعدد آياتها ستّ، وهي إحدى المعوذتين، وقد سُمّيت سورة الناس بهذا الأسم لأنها بدأت بالناس.
فضل السورة
من فضل سورة الناس أنّها رُقية لمن يقرأها، إذ إن الرسول -عليه الصلاة والسلام كان يقرأ سورة الفلق وسورة الناس ويرقي نفسه بهما.
ورد عن عائشة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم "أنّه كان إذا اشتكى قرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث، كلما اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح عنه بيده، رجاء بركتها".
ومن فضل سورة الناس أن من يقرأها هي وسورة الفلق في ليلة فقد كَفَتاه؛ لأنّ فيها تعويذًا من شياطين الإنس والجنّ.
يُستحب قراءتها ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء، وقراءتها عند المبيت وعند المرضى، كما يُستحب تعويذ الأبناء بها، وتعويذ المسحورين.
فيها إثباتًا للربوبية، وألوهية الله تعالى وحده، وأنّ الملك له وحده.
اقرأ أيضًا
دعاء الريح والعواصف الترابية.. 8 أدعية مستحبة
مضامين السورة
في سورة الناس مضامين عظيمة، إذ إنّ في السورة الكريم استعاذة بربّ الناس من شر الإنس والجن، وفيها استجارة بالله تعالى بصفتِه مالكَ الناس وربهم ومصلحهم وإلههم الذي يجبُ أن يستعيذ جميع الناس به، لأنّ الله تعالى هو الملجأ وهو المنجي الذي يكون دونه جميع العظماء والملوك، كما تتضمّن سورة الناس استعاذة من شر الشيطان، والشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وفي الوقت نفسه تتضمن استعاذة من شياطين الإنس؛ لأنّ الشياطين نوعان: شياطين الإنس وشياطين الجن، وشياطين الجن توسوس في الصدور أما شياطين الإنس فتأتي بشكلٍ مُعلَن وتوسوس، لذلك يجب الاستعاذة من كلا الشيطانين.