وزير الري الأسبق: إثيوبيا تخطط لتكرار سيناريو "نهر أومو" على النيل الأزرق
قال الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن إثيوبيا تنظر إلى النيل الأزرق كنهر إثيوبي داخلي وليس دولياً مشتركاً وذلك فى تعد صريح على القانون والأعراف الدولية التي تنظم أمر الأنهار الدولية العابرة للحدود.
وكشف علام في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع فيس بوك، أن إثيوبيا تخطط لإقامة عدد من السدود الكبرى علي النيل الأزرق، وكذلك توسعات زراعية مروية، بالإضافة إلى الاستفادة من مياه النهر للتغلب على مشاكل الجفاف التى تحدث من حين لآخر لديها.
ولفت إلى أن الأمر لا يختص فقط بإقامة سد النهضة لتوليد الكهرباء ولكنّه جزء من مخطط أكبر للتحكم الكامل فى مياه النيل الأزرق وقد تطمع فى تكراره فى بقية روافد النيل الأخرى السوباط وعطبرة التى تنبع من الهضية الإثيوبية، وكذلك فى بقية دول حوض النيل الأخرى.
وأشار إلى أن إثيوبيا لها سابقة مماثلة على نهر أومو المشترك مع كينيا، والتي أقامت عليه منفردة 4 سدود كبرى لرى مساحات كبيرة من قصب السكر وتوليد الكهرباء وتصديرها والنتيجة كانت جفافاً فى أسفل النهر وبحيرة المصب فى كينيا مما أدى إلى هجرة عشرات الآلاف من مواطنيها بعد فقدان مساحات زراعية كبيرة وثروة سمكية ضخمة.
وشدد على أن القيادة السياسية والمفاوض المصرى على دراية بكامل الصورة واحتمالاتها المختلفة وأنه يتوقع اتخاذها مواقف حاسمة فى المستقبل القريب، وأن على إثيوبيا أن تتراجع عن أحلامها التوسعية والمعادية واغتنام فرصة المفاوضات الحالية لتنمية بلادهم وتحقيق التعايش السلمى مع جيرانها بدلاً من الدخول فى نزاعات إستراتيجية غير مضمونة.