"مقالات في التجديد".. أبرز إصدارات الأزهر بمعرض الكتاب 2020
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب 2020، لزواره كتاب «مقالاتٌ في التجديد»، بقلم عدد من كبار علماء الأزهر. يُعد هذا الكتاب هو مجمل أبحاث الندوة التحضيرية التي دعا إليها الأزهر الشريف تحت عنوان: "الندوة التحضيرية لمؤتمر تجديد الفكر والعلوم الإسلامية"، في أبريل 2015م.
ويناقش الكتاب مباحث مهمة في التجديد، أبرزها: تباين الأفهام حول فهم التجديد، ضبط مصطلح التجديد، ميدان التجديد وشروطه وسمات أهله، خطورة الجمود، الحاجة إلى التجديد، أثر الخلط بين مفهوم الاجتهاد ومفهوم التجديد، علاقة الإنسان بالتراث وخطورة تبديده، الدعوة إلى عمارة الأرض وطلب العلم.
وفي طليعة الكتاب، يذكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن "التَّجديد هو خاصَّةٌ لازمةٌ مِن خَواصِّ دِينِ الإسلامِ, نبَّهَ عليها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في قولِه الـشَّريفِ: (إِنَّ اللَّهَ يَبعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَن يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا), وهذا هو دليلُ النَّقلِ على وُجوبِ التَّجديدِ في الدِّينِ. أمَّا دليلُ العقلِ فهو أنَّنا إذا سَلَّمنا أنَّ رسالةَ الإسلامِ رسالةٌ عامَّةٌ للنَّاسِ جميعًا, وأنَّها باقيةٌ وصالحةٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ, وأنَّ النُّصوصَ محدودةٌ, والحادثاتِ لا محدودةٌ؛ فبالضَّرورةِ لا مَفَرَّ لك مِن إقرارِ فَرضِيَّةِ التَّجديدِ آلةً مُحتَّمةً لاستكشافِ حُكمِ اللَّهِ في هذه الحوادثِ".
ويتضمن الكتاب عشرة مباحث، بأقلام عدد من كبار العلماء: الأول: طليعة الكتاب، بقلم فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب. الثاني: التراث بين التجديد والتبديد، لمحمود حمدي زقزوق. الثالث: التراث بين التجديد والتقليد والتبديد، لعبد الفتاح عبد الله بركة. الرابع: التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية، لطه جابر العلواني. الخامس: التجديد في ضوء السنة النبوية والفكر الإسلامي، لأحمد معبد عبد الكريم. السادس: في الاجتهاد والتجديد: مفاهيم وآليات- ورقة مبدئية ونقاط للتفكير، لمحمد كمال الدين إمام.
السابع: التجديد في الفقه الإسلامي، لمحمد رأفت عثمان. الثامن: الخطاب الديني بين الواقع والمأمول، لإسماعيل الدفتار. التاسع: تحديد المفاهيم ودوره في تجديد الخطاب الديني، لعبد الفتاح العواري. العاشر: تآزر الخطابين الديني والعلمي للتعريف بالإسلام والدفاع عنه، لأحمد فؤاد باشا. ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة ألف عام.