رئيس التحرير
عصام كامل

الثقافة والموروثات الخاطئة تساهم في إحجام مشاركة المرأة

البنك الدولي
البنك الدولي

أكد الخبراء والأكاديميون المشاركون في الندوة التي عقدها البنك الدولي اليوم الأربعاء لإطلاق تقرير بعنوان "فتح الابواب: المساواة بين الجنسين والتنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أن الثقافة والعادات والتقاليد والمورثات الخاطئة في المنطقة ساهمت بشكل كبير في إحجام المرأة عن المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية.


حيث أكدت نجلاء العدلى ممثلا عن المجلس القومي للمرأة، على أهمية هذا التقرير في النهوض بالمرأة، خاصة في ظل التحديات والصعوبات الناتجة من التحولات الأيدولوجية التي يمر بها المجتمع المصري في هذه الفترة.

ونوهت بأن نهوض أي أمة يقاس بمدى مشاركة المرأة في جميع النواحى بها سواء الاقتصادية أو السياسية، مشيرة إلى أهمية العمل على تحقيق المساواة بين الجنسيين والذي يعد خطوة ايجابية تدفع للنهوض بالمجتمع.

ولفتت العدلي إلى أنه بالرغم من الضغوط الاجتماعية والسياسات التي تتخذ ضد المرأة والتي تعوق مسيرتها إلا أن تعليمها يعد السلاح الأمثل في مواجهة كافة التحديات، حيث يساهم في اندماجها بشكل أكبر في سوق العمل.

واتفقت معها عزة الفندري مديرة المعهد القومي للتخطيط، مؤكدة على أن عدم الاستقرار السياسي وسوء الأوضاع الأمنية التي تعانى منها مصر حاليا أثرت بشكل كبير على إحجام المرأة في المشاركة في سوق العمل.

ونوهت الفندري بضرورة تذليل كافة المعوقات الخاصة بالأطر القانونية التي تعوق مشاركة المرأة والتي ساهمت بشكل كبير في عزوفها عن سوق العمل سواء في القطاع العام أو الخاص، مشيرا إلى ضرورة اعطاء المرأة أهمية قصوى، فضلا عن ضروة التأكيد على توزيع تكافؤ الفرص بين الريف والحضر.

ومن جانبها، أشارت نهاد أبوالقمصان أمين عام المجلس القومي للمرأة، إلى أن معظم تقارير البنك الدولى تهتم برصد الحقائق الخاصة بمشاركة المرأة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، مما يساهم في وضع عدد من الحلول الجذرية التي تساهم في حل الكثير من المعوقات والتحديات التي تواجه المرأة.

ولفتت أبوالقمصان إلى أن الإحجام والعزوف عن المشاركة يعد نتيجة حتمية للمارسات والسياسات، مؤكدة على ضرورة تغييرها للنهوض بمستوى المرأة المصرية والعربية على حد سواء.
الجريدة الرسمية