هل حسن تربية الأولاد من الصدقة الجارية؟
حثت الشريعة الإسىلامية الأباء على ضرورة تربية أبنائهم بالشكل السليم وتوفير كافة مسلتزمات الحياة التى توفر لهم العيش الكريم، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو سؤال أحدهم "هل حسن تربية الأولاد يعد من الصدقة الجارية؟".
ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ علمنا أن أكثر ما ينفع الإنسان بعد موته هو صلاح ذريته وأبنائه، فعن أبي هريرة _ رضي الله عنه_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قَالَ: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ".
وأشار المركز إلى أنه روي أيضًا عن أبى هريرة_ رضي الله عنه_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال: "إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَه وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ".
حكم التسمية بأسم عبدالنبي وعبدالرسول؟.. الإفتاء تجيب
وأضاف المركز أنه بناءً على الأدلة السابقة فإحسان تربية الأولاد، وصلاحهم من الأعمال التي يلحق المسلم ثوابها، ولا ينقطع عنه أبدًا.