رئيس التحرير
عصام كامل

كباريهات بلال فضل


خرج علينا بلال فضل فى مقاله "لن ننسى كباريه الأندلس"! يوم 2 يناير الجارى ليهاجم مجموعة من الشباب المصرى قاموا بإحياء ذكرى النكبة الأندلسية بميدان سفنكس بالمهندسين.

كال فضل الاتهامات إلى هؤلاء الشباب وصوب سهامه نحوهم متهماً إيهم بأنهم مجموعة من الشباب قليلى الثقافة ولا يقرأون التاريخ وحتى لو قرأ أحدهم فلن يصله إلى علمه وقراءاته فى الشأن الأندلسى.
تباهى فضل فى مقاله بعرض كتب لم يقرأها ولا عرف لها طريقة، فتعرض فى المقال لكتاب "العرب لم يغزوا الأندلس أصلاً" والذى كتبه إسماعيل الأمين بتلميحه أن هؤلاء الشباب لم يقرأوا إلا أمثال هذه الكتب. والذى لا يعرفه ذلك البلال أن إسماعيل الأمين ما هو إلا مترجم لهذا الكتاب والذى يحمل عنوان الثورة الإسلامية فى الغرب،"La revolución islámica en Occidente" للمؤلف لاغناسيو أولاغى Ignacio Olagüوالذى صدر ببرشلونة عام 1974، وهو أكثر كتاب يحارب فكرة أن أهل الأندلس الأًصليين هم الإسبان الذين نعرفهم اليوم.
هاجم فضل مجموعة من الشباب المصرى خرج يدافع عن حق الأندلسيين الذين أخرجوا من ديارهم على أثر محاكم التفتيش ومازالت منازلهم موجودة ليومنا هذا والمصممة على الطراز الإسلامى، حتى أبواب منازلهم الخشبية المحفورة بالأيات القرآنية والقصائد مازالت تبكى أصحابها. هولاء الشباب خرجوا ليدفعوا عن مجموعات بشرية قتلت بأكملها ومازال حقهم ضاع حتى اليوم.
يا سيدى المغيب أصلاً من دعا هذا الشعب المسكين ليعصر على نفسه الليمون لينتخب الإخوان المسلمين، وأقول لك لو قرأت حقاً لعرفت، لعرفت من هم الإخوان المسلمين، المغيب من يصنع فكراً يستهدف به تغيب المجتمع "وحاحا وتفاحا" خير دليل، المغيب هو من لا يجيد إلا التهكم ولا يعرف للنقد الموضوعى طريقاً، وإن كنت قد عددت لنا بمقالك كباريهات شارع الهرم واتهمتنا بأننا نعرفها فالشعب المصرى الذى وقع ضحية "النخبة والإخوان" لم يعرفها ولم يدخلها.

الجريدة الرسمية