توقعات بمد مفاوضات سد النهضة شهرا.. والربط الكهربائي كارت قوة في يد مصر
أعلنت مصر عدم التوصل إلى اتفاق بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي وحجم تدفقات السد من المياه خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، وعدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الإثيوبي للحفاظ على قدرة السد العالي على مواجهة الآثار المختلفة التي قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة وتزامنه مع فترات جفاف.
وباتت المفاوضات الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان غير واضحة المعالم، خاصة بعد أن أكدت مصر في بيان صادر عن خارجيتها، أمس، رغبة إثيوبيا في بسط سيطرتها على النيل الأزرق واستخدام سد النهضة في أغراض أخرى غير توليد الطاقة الكهرومائية، وهو ما يضع علامات الاستفهام أمام النتائج المحتملة لاجتماع وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث المقرر عقده يوم الإثنين المقبل في العاصمة الأمريكية واشنطن بمشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي بصفة المراقب.
ورجح الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، مد الاجتماعات الفنية لسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان لمدة شهر مقبل لمحاولة الوصول الى اتفاق في ظل رعاية من الولايات المتحدة والبنك الدولي، مشيرا إلى أن كارت الربط الكهربائي بين سد النهضة وشبكة نقل الكهرباء المصرية يبقى عامل قوة للموقف المصري خلال المفاوضات.
وأكد علام أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى مراقبة للمفاوضات خلال الفترة المقبلة التي يمكن تمديد التفاوض فيها رغم إن إثيوبيا لا تريد الولايات المتحدة كمراقب حتى لا تمثل ضغطا عليها، وترغب في إدخال دول المنبع في مركز المراقبة، وأعتقد أنه في حال فشل المفاوضات المقبلة فإن مصر ستصعد الأمر إلى مجلس الأمن ووزارة والخارجية بالتأكيد تعرض نتائج المفاوضات على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومصر تسير في كل المسارات لتصعيد الأمر.
فيما أشار الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن مصر ستسير في اتجاه الوساطة الأمريكية في حالة فشل التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع الإثنين المقبل، وفي حالة فشل جولة مفاوضات جديدة تحت الوساطة الأمريكية فمصر يمكنها التوجه إلى مجلس الأمن وتقديم كافة الأوراق التي تدين إثيوبيا ومنها مسار المفاوضات التي أطلعت مصر عليه عددا من الدول المؤثرة في القرار الدولي، ويظهر فيه التعنت المبالغ فيه من إثيوبيا، إلى جانب تقرير اللجنة الدولية لسد النهضة الصادر عام 2013 والذي يدين إثيوبيا بشكل كبير ويكشف خطورة السد على دول المصب وقصور الدراسات الهندسية.