آبل تسرع إعادة تدوير هواتف آيفون عبر روبوت Daisy
تحاول شركة آبل تغيير الطريقة التي يتم بها إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية بواسطة روبوت Daisy الذي يفكك هاتف آيفون الشهير الخاص بالشركة بحيث يمكن استرداد المعادن وإعادة استخدامها، لكن ارتفاع الطلب العالمي على الإلكترونيات يعني أن الشركات المصنعة ستظل بحاجة إلى مناجم جديدة.
وتقول شركة كوبرتينو الواقع مقرها في ولاية كاليفورنيا: إن روبوت Daisy جزء من خطتها لتصبح شركة تصنيع ذات حلقة مغلقة لا تعتمد على صناعة التعدين، وهو هدف صعب، وأوضح بعض المحللين أنه مستحيل.
آبل تحصد 1.42 مليار دولار من نفقات المستخدمين في متجر تطبيقات آبل بنهاية 2019
ويتواجد روبوت Daisy داخل مستودع في ضواحي أوستن بولاية تكساس، وهو مصمم لتفكيك أجهزة آيفون غير المرغوب فيها واستعادة المواد القيمة التي يمكن إعادة تدويرها، بحيث يمكن استخراج 14 نوعًا من المعادن، بما في ذلك الليثيوم، وإعادة تدويرها.
ويشكل هذا الروبوت أحدث إضافة ضمن فريق روبوتات إعادة التدوير الذي تستخدمه عملاقة كوبرتينو، وتستخدم آبل الألومنيوم والقصدير والكوبالت والأتربة النادرة المعاد تدويرها في بعض منتجاتها، مع خطط لإضافة المزيد إلى تلك القائمة في السنوات القادمة.
ويستخدم Daisy عملية من أربع خطوات لإزالة بطارية آيفون ضمن درجة حرارة -80 درجة مئوية، ثم يستخرج البراغي والوحدات، بما في ذلك حساسات اللمس التي تجعل الهاتف يهتز، وترسل المكونات إلى شركات إعادة التدوير من أجل استخراج المعادن وصقلها.
ويمكن للروبوت تفكيك 200 هاتف آيفون في الساعة، وبحسب ما ذكرت شركة آبل، فقد فكك الروبوت في عام 2017 مليون هاتف آيفون، وقالت ليزا جاكسون Lisa Jackson، رئيسة البيئة والسياسة والمبادرات الاجتماعية للشركة: إن آبل اختارت أن يكون آيفون هو أول منتجاتها التي سيفككها Daisy بسبب شعبيته الكبيرة.
وتفكر الشركة في مشاركة تقنية Daisy مع الآخرين، بما في ذلك شركات صناعة السيارات الكهربائية، وذلك تبعًا إلى أن الكثيرين في عالم التكنولوجيا يرونه مجرد حيلة علاقات عامة من قبل الشركة.
وقال كايل وينز Kyle Wiens، الرئيس التنفيذي لشركة iFixit، وهي شركة لإصلاح أجهزة آيفون وغيرها من الأجهزة الإلكترونية: آبل تعتقد أن بإمكانها استعادة جميع معادنها، وهذا غير ممكن، وقد يفسر ذلك جزئيًا سبب عدم قلق صناعة التعدين.
ويلاحظ العديد من المديرين التنفيذيين في مجال التعدين أنه مع تزايد شعبية السيارات الكهربائية، ستكون هناك حاجة إلى معادن حديثة التعدين على نطاق أوسع، وهي حقيقة تعترف بها آبل.
وأوضحت ليزا جاكسون، التي كانت تدير وكالة حماية البيئة الأمريكية في عهد الرئيس باراك أوباما، أن آبل لا تتنافس مع الذين يستخرجون المعادن ولا يوجد ما يخشاه عمال المناجم في هذا التطور الذي تسير به الشركة.