مبعوث خاص للراحل وينافسه أخواه وابنه.. أبرز المرشحين لسلطان عُمان بعد وفاة قابوس
بعد إعلان الديوان السلطاني وفاة السلطان قابوس بن سعيد، فجر اليوم السبت دون وجود اسم واضح لمن سيتولى قيادة سلطنة عمان خلفا له، رجحت بعض المصادر الخليفة المنتظر ليقود دفة السلطة.
وأصدر مجلس الدفاع في سلطنة عمان صباح اليوم السبت، بيانًا دعا فيه مجلس العائلة المالكة للانعقاد لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم بعد وفاة السلطان قابوس.
أكبر حكام العالم وليس له أولاد.. من يخلف قابوس بن سعيد في حكم عمان؟
وينص دستور سلطنة عمان، على أن يختار مجلس العائلة الحاكمة وريثًا للعرش من ذرية السلطان تركي بن سعيد بن سلطان، الجد الثالث للسلطان الراحل قابوس، بعد أن يصبح العرش شاغرًا.
وينص قانون 1996 على أن الأسرة الحاكمة ستختار خليفة في غضون ثلاثة أيام من خلع العرش.
في حال فشلت الأسرة الحاكمة في الاتفاق، فإن مجلس المسئولين العسكريين والأمنيين، ورؤساء المحاكم العليا ورؤساء المجلسين، سيضعون في السلطة الشخص الذي كتب السلطان اسمه سرًّا في خطاب مختوم.
وترددت في الفترة الماضية، معلومات منسوبة لصحيفة ”الجارديان“ البريطانية تقول إن السلطان قابوس سجل رغبته في تحديد خليفته في خطاب سري مغلق موجه لمجلس عائلة آل سعيد الحاكمة (الديوان)، يتضمن إجراءات اختيار خليفته من خلال فتح مظاريف مغلقة في المحكمة العليا في مسقط حدد فيها اسم من يخلفه في حال لم يتفق أعضاء المجلس على شخص محدد فيما بينهم.
وبما أن السلطان قابوس ليس له أبناء ولا أشقاء ذكور، فمن المتوقع أن ينتمي السلطان الجديد لفرع آخر من الأسرة الحاكمة.
وينحصر الاختيار وفق غالبية التوقعات والترجيحات في نسل طارق بن تيمور آل سعيد، عم السلطان الراحل قابوس، وفي أبنائه الثلاثة بالذات، وهم أسعد وشهاب وهيثم بن طارق آل سعيد.
وتدور غالبية التوقعات حول تولي أسعد بن طارق بن تيمور، قيادة السلطنة خلفًا لابن عمه الراحل.
والسلطان المرتقب، من مواليد العام 1954، وخريج من أكاديمية ”سانت هرست“ العسكرية البريطانية العريقة، ويشغل منصب الممثل الخاص للسلطان الراحل قابوس ونائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي.
وينافس أسعد بن طارق آل سعيد، أخويه شهاب وهيثم، واللذين يشغلان أيضًا مناصب حكومية رفيعة، فيما تذهب بعض التوقعات لتولي تيمور بن أسعد بن طارق، قيادة البلاد بدلًا من والده وأعمامه.
ارتفعت التكهنات أن يكون السلطان قد حسم مصير خلافته، عبر ترجيح تعيين أسعد بن طارق.
ويبلغ أسعد بن طارق 65 عامًا، ويتمتع بخلفية عسكرية، إذ تخرج من أكاديمية “ساندهيرست” العسكرية الملكية وخدم في الجيش السلطاني العماني كرئيس لسلاح المدرعات، وحصل على رتبة عميد.
ومن الأسماء، فهد بن محمود آل سعيد “80 عامًا” الذي يتولى منصب نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء منذ 23 يونيو 1970، وهو أحد أهم ممثلي السلطنة في القمم الخليجية والعربية، وكان لافتًا استقباله نهاية الشهر الماضي الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الذي زار السلطنة.
كما يحظى تيمور بن أسعد بن طارق، بحظوظ لافتة، خصوصًا كخيار ثانٍ بعد والده أسعد بن طارق، كونه أصغر المرشحين سنًّا وكان مقربًا من السلطان قابوس.
وكان ملف آلية انتقال السلطة في عُمان وخلافة السلطان قابوس قد فُتح منذ مرضه ورحلته العلاجية الطويلة في ألمانيا في 2014، إذ ليس للسلطان قابوس أبناء ولا أشقاء.
وفي أكتوبر 2011، عدل بمرسوم سلطاني آلية خلافته عبر إشراك رئيسي مجلس الدولة “نوع من مجلس الشيوخ مكون من 86 عضوًا معينين” ومجلس الشورى المكون من 86 نائبًا منتخبًا ورئيس المحكمة العليا، في قرار اختيار خلفه.
وتقول بعض التقارير إن 50 إلى 60 شخصًا ذكرًا من عائلة آل سعيد مؤهلين بشكل أو بآخر لتولي منصب السلطان خلفًا للراحل قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن خلف بن سعيد بن مبارك البوسعيدي.