ما هو تحنيك المولود؟ وما حكمه؟
تميز الشريعة الإسلامية أنها وضعت أحكام وقوانين للطفل منذ أن يصير جنينًا في بطن أمه، فوضعت له أحكام وتشريعات خاصة له، ووجهت الأسرة على ضرورة العناية وحسن الرعاية له، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو "ما هو تحنيك المولود، وما حكمه".
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أنه روى عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: "وُلِدَ لِي غُلامٌ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ" أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما".
وأوضحت الدار أن التحنيك هو أن يدلك بالتمر حنك الصبي من داخل فمه، بعد أن يلين التمر، وهو مستحب؛ للحديث المذكور سابقًا، فإن لم يتيسر تمر فرطب، وإلا فشيء حلو، وعسل النحل أولى من غيره، ثم ما لم تمسه النار كما في نظيره مما يفطر عليه الصائم.
وأشارت الدار إلي قول الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه "المجموع شرح المهذب" السُّنَّةُ أَنْ يُحَنَّكَ الْمَوْلُودُ عِنْدَ وِلَادَتِهِ بِتَمْرٍ بِأَنْ يَمْضُغَهُ إنْسَانٌ وَيُدَلِّكَ بِهِ حَنَكَ الْمَوْلُودِ وَيَفْتَحَ فَاهُ حتى ينزل إلى جوفه شيء مِنْهُ، قَالَ أَصْحَابُنَا: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ تَمْرٌ فبشيء آخَرَ حُلْوٍ".
حكم حلق شعر المولود؟ وهل هناك فرق بين الذكر والأنثى؟
والمتتبع لأحكام الشريعة الإسلامية بجدها أوصت بمجموعة من السنن والآداب التى يجب مراعاتها عندما ترزق الأسرة بمولود جديد ومنها الأذان في أذنه اليمنى وإقامة الصلاة فى اليسرى، وردح أهل العلم ذلك لأن الطفل حينما يسمع الآذان نجده انتبه ويفتح عينيه لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال "يولد المولود على الفطرة".
ومن تلك الآداب أيضًا هو أن يتم اختيار اسم جميل للمولود، لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- وجهه بذلك، وأكد أهل العلم أنه يفضل أن يكون هذا الاسم يبحث على التفاؤل والخير.
