القوات المسلحة تجري 4 مناورات وتدريبات خلال 35 يوما لتأمين الحدود المصرية
أجرت القوات المسلحة المصرية خلال 35 يوما الماضية 4 تدريبات ومناورات هامة لرفع المستوى القتالي لعناصر القوات المسلحة والكفاءة في تأمين الحدود المصرية داخليا وخارجيا وأرسلت العديد من رسايل الردع لكل من تسول له نفسه الاقتراب من مقدراتنا أو حدودنا الوطنية.
جسر الصداقة 2019 : بدأت في مطلع شهر ديسمبر الماضي بالتدريب البحرى المصرى الروسى المشترك جسر الصداقة ۲۰۱۹ بنطاق الأسطول الشمالى بمسرح عمليات البحر المتوسط الذى يعد من أكبر التدريبات البحرية المشتركة بمسرح عمليات البحر المتوسط .
شارك فى التدريب عدد من الوحدات البحرية من الجانب المصرى من الفرقاطات ولنشات الصواريخ وسفن الإمداد وعناصر من القوات الخاصة البحرية، ومن الجانب الروسى عدد من الفرقاطات والقرويطات وسفن الإمداد وعناصر من القوات الخاصة البحرية .
اشتمل التدريب على تنفيذ عدد من الأنشطة القتالية بالبحر تضمنت رمايات المدفعية بالذخيرة الحية والدفاع ضد التهديدات غير النمطية والدفاع الجوى عن التشكيلات البحرية ، وتأمين سفينة ذات شحنة إستراتيجية هامة وتنفيذ تمارین مواصلات إشارية ، وممارسة حق الزيارة والتفتيش بالإضافة إلى تنفيذ معركة تصادمية بين التشكيلات البحرية تم خلالها فتح مراكز قيادة وسيطرة مشتركة ، وأيضاً تم تنفيذ بعض التمارين ذات المهارات البحرية المختلفة كتشكيلات الإبحار وإمداد السفن بالوقود بالبحر والتصوير الجوی .
هذا مع التدريب على العمل المشترك من خلال مراكز قيادة وسيطرة بهدف تحقيق التجانس وتوحيد المفاهيم للسيطرة وقيادة أعمال التشكيلات النوعية بالبحر . أظهر التدريب مدى خبرة وكفاءة القوات المشاركة من الجانبين فى التخطيط وإدارة الأعمال القتالية بالبحر والسيطرة على الوحدات البحرية المشتركة وإكتساب القادة والضباط وأطقم الوحدات البحرية للمهارة الفائقة فى التعامل مع التهديدات النمطية وغير النمطية .
وقد شهد المرحلة الختامية للتدريب كل من نائب قائد أسطول البحر الأسود الروسی وقائد الأسطول الشمالى .
تأمين المياه الإقليمية:
ثم نفذت القوات البحرية عدد من الانشطة التدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط في عدد من الانشطة القتالية ذات النوعية الاحترافية والتي تهدف الي فرض السيطرة البحرية علي المناطق الاقتصادية بالبحر وتأمين الاهداف الحيوية في المياة العميقة .
حيث نفذ تشكيل بحري قتالي يتكون من وحدات بحرية ذات تنوع قتالي وعلي رأسها احدي حاملات المروحيات طراز (ميسترال) ومجموعتها القتالية عدد من الانشطة القتالية والتدريبيه بمسرح عمليات البحر المتوسط وقد تضمنت تلك الانشطه قيام احدي الغواصات المصرية باطلاق صاروخ مكبسل عمق سطح طراز (هاربون) وهو صاروخ مضاد للسفن ويصل مداه الي اكثر من 130 كم .
وقد اكدت نجاح عملية اطلاق الصاروخ (عمق سطح) من الغواصة بعمق البحر مدي الاحترافية التي وصل اليها رجال القوات البحرية المصرية واطقم الوحدات والتشكيلات المقاتله وقد ظهر ذلك من خلال قدراتهم علي التعامل مع احدث التكنولوجيات والانظمة العسكرية الحديثة بدقة وكفاءة عالية لتحقيق الأمن البحري وتامين المصالح الاقتصادية لمصر في المياة العميقة .
تاتي تلك التدريبات تنفيذاً لإستراتيجية عسكرية مصرية تهدف الي تطوير القدرة علي مواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة . حضر مرحلة الانشطة الختامية الفريق احمد خالد قائد القوات البحرية .
تدريبات برمائية: نفذت القوات البحرية عمليه برمائية عدد من الرمايات كاملة بإحدى مناطق البحر المتوسط وذلك باشتراك حاملة المروحيات جمال عبد الناصر ومجموعتها القتالية و التى شملت الفرقاطات طراز (جو ويند) و طراز (بيرى) ولنشات صواريخ طراز (سليمان عزت) إضافة إلى إحدى الغواصات الألمانية الحديثة طراز (209) و عدد من وحدات مكافحة الغواصات و عناصر متعددة من القوات الخاصة البحربة و شهد التدريب إشتراك القوات الجوية و الذى جاء متمثلا فى إشتراك الهليكوبتر الحديثة طراز( كاموف) و طائرات ( الأباتشى ) و طائرات (f-16) إضافة إلى الطائرات طراز (شينوك) فى ظل الوقاية المجققه من عناصر الدفاع الجوى و إشتراك مجموعات قتالية من قوات المظلات و الصاعقة إضافة إلى مجموعة قتالية خاصة من قوات المنطقة الشمالية العسكرية. حيث تميز التدريب بالتنوع فى أساليب القتال مع الإستخدام لجميع عناصر العملية البرمائية سواء من حيث النخطيط و التنفيذ المتقن لجميع الأفرع الرئيسية و التشكيلات التعبوية و القوات الخاصة و الذى عكس بصورة واضحة إمكانيات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى الإشراف والقيادة والسيطرة على هذا النوع من التدريبات المعقدة على المستوى الإستراتيجيى والتعبوى والتكتيكى والذى يتطلب تنسيقات على كافة المستويات . كما شهد التدريب قيام عدد من الفرقاطات وطائرات الهل طراز (SH-2G ) بتنفيذ إطلاقات ناجحة من الطوربيدات المضادة للغواصات فى إطار قيامها بمهامها القتالية وعملها كستائر حماية قريبة وبعيدة لتشكيل العملية البرمائية ضد تهديد الغوصات . وقد شهد التدريب بالبحر الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة والفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.
المناورة الأكبر في كافة الاتجاهات الإستراتيجية : تنفذ القوات المسلحة خلال الأيام القادمة أكبر مناورة عسكرية بمشاركة الأسلحة المنضمة حديثاً للقوات المسلحة وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة ستشارك فى المناورة (قادر 2020) على كافة الإتجاهات الاستراتيجية للدولة حيث شاركت تشكيلات ووحدات القوات المسلحة من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوى بالإضافة إلى عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات فى تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية تتضمن عمليات الفتح الإستراتيجى للقوات على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة وعلى ساحلى البحرين الأحمر والمتوسط .
ومن المقرر تنفيذ عدد من الرمايات بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة من القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوى والقوات البرية، بما يثبت قدرة القوات المسلحة على تأمين المصالح القومية للدولة والتعامل مع كافة العدائيات على كافة الإتجاهات الإستراتيجية فى توقيت متزامن .
وتعد المناورة (قادر 2020) تأكيداًعلى قوة وجاهزية القوات المسلحة لحماية مقدرات وثروات الوطن ، حيث شهدت القدرات القتالية للقوات المسلحة تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الخمس الماضية .