شراقي: تعنت إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة انتهاك لاتفاقية مبارك وزيناوي

قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن التعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، هو استمرار لخرق الاتفاقية الموقعة بين مصر وإثيوبيا عام 1993 والتي نصت على عدم إلحاق الضرر بأي طرف فيما يخص مياه النيل، وإخضاع أي مشروعات مائية على النهر للجنة خبراء لدراستها اولا وهو ما لم يحدث من الجانب الإثيوبي.  

وأكد شراقي أن بناء على الاتفاقية الموقعة بين الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي فإنه كان لزاما على إثيوبيا إخطار مصر بالمخططات الهندسية لسد النهضة قبل بناءه والتشاور حولها بما يحقق التنمية والرخاء لإثيوبيا وفي نفس الوقت عدم الإضرار بالامن المائي المصري.

وقال إن الحديث الإثيوبي  حول عدم الأعتراف بالاتفاقيات المصرية الإثيوبية التي وقعت في عهد الاستعمار هو مجرد تعنت غير مقبول نظرا لأن اتفاقية 1993 لم تتم في عهد الاستعمار.

وأضاف:”حتى إذا فرضنا عدم الاعتراف بالاتفاقيات الموقعة في فترة الاستعمار بين كل دول حوض النيل فأننا بذلك لا نلغي فقط اتفاقيات المياه بل نلغي الحدود الحالية بين دول حوض النيل وخاصة بين السودان وإثيوبيا وبين مصر والسودان، حيث تعتبر المنطقة المشيد بها سد النهضة جزء من الأراضي السودانية في الأصل والتي كانت تابعة سابقا للحكم تحت التاج المصري وبالتالي فان عدم الاعتراف بتلك الاتفاقيات يدفع إلى الحرب في حوض النيل”.