إيران تسمح لخبراء "بوينج" بالتحقيق في تحطم الطائرة الأوكرانية
قالت وسائل إعلام إيرانية، إن سلطات طهران وجهت دعوة لخبراء شركة ”بوينغ“ للمشاركة في التحقيق في تحطم الطائرة الأوكرانية، والذي أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن قال زعماء غربيون، إنه يبدو أن الطائرة أصيبت عن غير قصد بصاروخ، وسط توترات حادة بين واشنطن وطهران.
مسئولون في البنتاجون: طائرة أوكرانيا أسقطها صاروخ إيراني بالخطأ
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله، الجمعة، إن إيران ”دعت كلا من أوكرانيا وشركة بوينغ للمشاركة في التحقيقات“.
من جهتها، أعلنت الوكالة الأمريكية المكلفة سلامة النقل أنها تلقت مذكرة من السلطات الجوية المدنية الإيرانية للتحقيق في أسباب تحطم طائرة البوينغ الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران الأربعاء.
وقالت الوكالة في بيان إنها ”تواصل متابعة الوضع حول تحطم الطائرة وتقييم مستوى مشاركتها في التحقيق. كما في كل تحقيق شاركت فيه الهيئة الوطنية لسلامة النقل، لم تطلق الوكالة تكهنات حول أسباب“ تحطم الطائرة.
وقال المتحدث عباس موسوي، إنه سيرحب أيضا بخبراء من دول أخرى مات مواطنوها في الحادث.
ويوم الخميس، أعلن مسؤول إيراني، أن لدى طهران أدلة مقنعة بشأن عدم سقوط الطائرة الأوكرانية بصاروخ.
لحظة إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ فوق طهران | فيديو
وقال رئيس لجنة التحقيق التابعة لهيئة الطيران المدني الإيراني حسن رضايفر، في تصريح لوكالة ”الطلبة“، إن لجنته ”مستعدة لتقاسم الأدلة المتوافرة لديها مع الجهات المعنية“.
وأضاف رضايفر أن ”التحقيقات الجارية لم تعثر على أي دليل يشير إلى سقوط الطائرة المنكوبة بقصف صاروخي“.
وأشار إلى أن الإعلام الأجنبي يريد إطلاق حملة تشويه ضد إيران، مبينا أنه ما من دولة في العالم تستطيع كشف سبب حوادث الطائرات في مدة قصيرة.
وفيما يخص مسألة إرسال الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة إلى الولايات المتحدة، قال المسؤول الإيراني إن القوانين المحلية والدولية تنص على وجوب فحصه ضمن البلد الذي وقع فيه الحادث.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن بلاده لديها معلومات استخبارية تفيد أن الطائرة المنكوبة سقطت بصاروخ إيراني.
وأضاف ترودو، في مؤتمر صحفي، الخميس، أن ”المعلومات تفيد بسقوط الطائرة بصاروخ أرض ـ جو“.
بدوره، كشف تقرير مبدئي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية، أن الطائرة استدارت للعودة إلى المطار الذي أقلعت منه في طهران، بعد نشوب حريق بها ومواجهتها مشكلة.
وشدد مسؤولون إيرانيون، على أن الحادث وقع ”لأسباب فنية“، بحسب وكالة ”فارس“ شبه الرسمية.
غير أن الخطوط الجوية الأوكرانية، نفت وجود أعطال في الطائرة المنكوبة، مؤكدة أنها جديدة وتم فحصها قبل يومين.