"الاصطفاف الوطني واجب" موضوع خطبة الجمعة اليوم بالمساجد
يؤدي أئمة وخطباء وزارة خطبة الجمعة اليوم بعنوان “السماحةُ عقيدةً وسلوكًا والاصطفاف الوطني واجب الوقت”، وشدد وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير.
كما شددت الأوقاف على الالتزام بالوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى.
وقالت وزارة الأوقاف: إن السماحة في الشريعة الإسلامية ليست كلمة تقال أو شعارًا يرفع، إنما هي عقيدة يحيا بها المسلم، ويجعلها منهج حياة، كما أنها مبدأ من المبادئ التي أمر بها الحق سبحانه وتعالى أن يتعامل عباده بها فيما بينهم، وجعلها سببًا لرضوانه ومغفرته ورحمته، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
وزير الأوقاف: السماحة الحقيقية لا بد لها من قوة تحميها
وأشارت إلى ضرورة التحلي بالسماحة بين الزملاء، في العمل والجامعات والمدارس، وفي غير ذلك، فقد وطد القرآن الكريم العلاقة بين الناس جميعا، حيث قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقًا مع الخلق جميعًا، ومع أصحابه فكان عليه الصلاة والسلام يحسن معاملتهم ويعود مريضهم ويتفقدهم ويتصدق على فقرائهم ويقضي ديوانهم وحوائجهم.
وأكدت وزارة الأوقاف أنه سيتم استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.
ومن ناحية أخرى قررت وزارة الأوقاف ترجمة الخطبة إلى 18 لغة بالإضافة إلى لغة الإشارة.
وأكدت الأوقاف أن السماحة وهي سلوك نبيل ينبغي أن يطبقه المسلم في جميع مناحي الحياة ، ومن ذلك: السماحة بين الزوجين ، وكذلك السماحة مع الجيران، والسماحة في الطرقات والمواصلات، وسماحة النفس بالمال، والسماحة في البيع والشراء والاقتضاء، مؤكظة أن من أعظم مظاهر السماحة وأيسرها: السماحة بالكلمة الطيبة ، والكلمة الطيبة تكون مع الناس جميعًا على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ومعتقداتهم ؛ وهذا إن دل فإنما يدل على حسن التربية، وجميل الخلق، كما أن واجب الوقت يدعونا أن نقف صفًا واحدًا خلف جيشنا وشرطتنا وسائر المؤسسات الوطنية ، في مواجهة دعاة الفتنة والفوضى من جماعات التطرف والإرهاب التي لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية.