ما هي حدود عورة المرأة في الصلاة؟
حثت الشريعة الإسلامية النساء على ضرورة الإلتزام بإخفاء عوراتها إلا ما حددته الشريعة وأباحت به، من الأسئلة التى ترد فى شأن صلاة المرأة هو "ما هى حدود عورة المرأة في الصلاة" وهل تختلف عن عورة المرأة في الأمور العادية.
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أن عورة المرأة البالغة في الصلاة هي نفسها عورتها خارج الصلاة، فعورة المرأة جميع بدنها عدا الوجه والكفين، مشيرًة إلى أنه يجب على المرأة، سواء كانت في الصلاة أو خارج الصلاة ستر ما عدا الوجه والكفين.
وأضافت أنه وورد عن أبي حنيفة القول بجواز إظهار المرأة قدميها؛ لأنه سبحانه وتعالى نهى عن إبداء الزينة واستثنى ما ظهر منها، والقدمان ظاهرتان، ففي "المبسوط" للسرخسي "وروى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة، أنه يباح النظر إلى قدمها أيضًا، وهكذا ذكر الطحطاوي؛ لأنها كما تبتلى بإبداء وجهها في المعاملة مع الرجال، وبإبداء كفها في الأخذ والإعطاء تبتلى بإبداء قدميها إذا مشت حافية أو متنعلة، وربما لا تجد الخف في كل وقت".
هل يجوز جماع الزوجة بعد انقضاء دم الحيض وقبل الاغتسال؟
وأوضحت الدار أنه يشترط في الثوب الساتر للعورة خارج الصلاة، ألا يكون قصيرًا، فيكشف جزءًا من العورة، وألا يكون رقيقًا، فيشف لون جلد العورة، وألا يكون ضيقًا، فيصف العورة.
ونوهت إلي أن الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة فقد اشترط فيه الفقهاء الشرطين الأولين، ولم يشترطوا الشرط الثالث لصحة الصلاة، فإن كان الثوب يستر العورة فلا يكشفها ولا يشفها تصح الصلاة به، حتى إن كان ضيقًا يصفها، فتصح الصلاة فيه مع الكراهة.