إيران: من المبكر الحديث عن إرسال الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية لدولة أخرى
أكد المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الإيرانية، جعفر زادة، إنه من المبكر في الوقت الراهن الإعلان أن إيران تستطيع تحليل الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة أم لا، وأنها سوف ترسله لدولة أخرى للمساعدة في تحليله أم لا.
وقال جعفر زادة بحسب "سبوتنيك" اليوم الخميس: "لا نستطيع في الوقت الراهن أن نقول إننا نستطيع تحليل الصندوق الأسود أم لا لكي نكشف عن سبب سقوط الطائرة".
قصة طائرة ركاب بريطانية نجت من صواريخ إيران وحلقت ساعتين فوق مصر| صور
وأضاف زادة: "لا أعلم إذا كنا في المستقبل سوف نحتاج بأن نرسل الصندوق الأسود للتحليل خارج البلاد أم لا، وهذا الأمر يعتمد على المحققين في إيران، الذين يقومون الآن بتحليل الصندوق الأسود، وربما يستطيعون تحليله بشكل كامل، ومن الممكن ألا يستطيعون تحليل بعض أجزائه".
وتابع قائلا: "أنا لا أستطيع الآن التقييم إذا كانوا سيحتاجون إلى إرساله إلى الخارج أم لا، وهذا الأمر ربما يستغرق وقت قليل وربما يستغرق الكثير من الوقت".
وكشف زادة، أنه تمت دعوة فريقا من أوكرانيا للمساعدة في التحقيق بشأن الطائرة لأن الطائرة تعود ملكيتها لهذا البلد.
وأوضح أن تحليل الصندوق الأسود يتعلق بالدولة التي تحطمت فيها الطائرة وبمساعدة الدول التي لقي مسافروها حتفهم على متنها وللدولة التي تعود ملكية الطائرة لها، ويتم دعوة مندوبين من هذه الدول وخاصة الدولة المالكة للطائرة لكي يتعاونوا مع إيران في التحقيق في سقوط الطائرة، وضمن ذلك تمت دعوة فريق من أوكرانيا للمساعدة في التحقيق في سبب تحطم الطائرة وقد بدأوا التحقيق بالاشتراك مع المحققين الإيرانيين".
وردا على سؤال حول التقرير الذي أنتشر صباح اليوم الخميس عن أسباب تحطم الطائرة، وقالت فيه إيران إن النتائج الأولية تفيد بإن سبب تحطم الطائرة هو عطل فني، أجاب زادة، "لا، لقد فهم التقرير خطأ، يجب التحقيق في هذه المشكلة قبل الإعلان عن السبب، لا يمكن القول أنه عطل فني او غير ذلك بدون ظهور نتائج التحقيق"، مشيرا إلى أنه يجب دراسة سبب التحطم في الدرجة الأولى وليس الاستنتاج، لا يجب علينا قول أي سبب قبل انتهاء التحقيق".
وتحطمت طائرة بوينج أوكرانية صباح أمس الأربعاء أثناء قيامها برحلة من طهران إلى كييف بعد إقلاعها من مطار طهران. وأسفر الحادث عن مقتل 176 شخصا. وكانت الطائرة تقل 167 مسافرا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان.