تفاصيل نجاح الإنتربول في ملاحقة عناصر الإخوان في طاجيكستان .. حظر التنظيم منذ 2006 ساعد على توقيف أتباع "الإرهابية"
ضربة جديدة وجهها الإنتربول الدولي لفلول جماعة الإخوان الإرهابية، وخاصة الذين ارتكبوا منهم الجرائم في بلدهم الأصلي مصر، وهربوا إلى دول مجهولة أمنيًا للنجاة من المحاسبة، وهذه المرة كانت الصاعقة التي فاجئت الجماعة في طاجيكستان.
تعاونت السلطات في البلد الأسيوي مع الإنتربول، وخاصة أنها تحظر الجماعة منذ 2006، كما تحظر ذراعها السياسي حزب النهضة الإسلامي، الذي تأسس عام 1973، على أفكار وأهداف ومبادئ تنظيم الجماعة في العموم، وبشكل خاص تعاليم سيد قطب والمودودي، وهي الأكثر تطرفا وإرهابًا في التنظيم.
قيادي سابق بالجماعة الإسلامية يطالب الإخوان باعتزال الإعلام والسياسة
ورغم إيقاف السلطات الأسماء المدرجة على النشرات الحمراء للجهاز الأمني الدولي، ولكن حتى الآن لم يتيسر الكشف عن هويتهم، والتأكد منها، ولا سيما أن ما سرب لوسائل الإعلام المحلية، يشير إلى أنهم عناصر إخوانية خطرة ومدرجين على قائمة الإرهاب في كثير من الدول، وأغلبهم من العاملين في قطاع التعليم، وبينهم أساتذة جامعات ورؤساء مجالس محلية أيام حكم الجماعة في مصر.
وتتقن الإخوان طوال تاريخها، حيل التخفي والتلاعب بالأنظمة الأمنية المحلية، واختراقها عبر تنظيمها الدولي، المنتشر في أغلب دول العالم، وكلما سقطوا في بلد ما، كانوا يستعطيون على الفور، خلق عشرات الفرص في بلدان أخرى.
أكثر ما يجعل الإخوان قادرة على إخفاء عناصرها، علاقاتها الوثيقة بالتيارات الدينية كافة، فرغم الخلافات العقائدية والسياسية بين الجماعة والكثير من التيارات الدينية وخاصة السلفية منها، إلا أنهم يتصالحون دائما في الشدائد، ويعتبرون التحالف فيما بينهم نصرة للمشروع الإسلامي وحال تمكينه، يمكن بعدما تصفية الصراع العقائدي والفكري داخل التيار الواحد.
جليبر الأشقر، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يؤكد أن الإخوان، تستطيع دائما إيجاد مخرج لها في بقعة إسلامية في العالم، موضحا أنها تستعين بالتيارات الدينية لتمكينهم من مخططاتهم.
ويؤكد الباحث أن الجماعة لا يمكن لها العمل بمفردها، بل هناك من يعمل على تمكينها، سواء من الهرب من الأجهزة الأمنية التي تلاحق جرائمها، أو لتسكينها في كل البلدان، للعمل على تحقيق مخططات الهيمنة التركية على الإقليم.
ويوضح الأشقر أن الإخوان التي تعمل على أحلام أردوغان، تعتبر فخًا كبيرًا للخليفة المنتظر، فأنقرة تخسر يوميا حلفاء دوليون، بسبب دعمه للتنظيم، واستغلاله في مخططاته الاستعمارية للمنطقة، التي يحاول من خلاله فرض واقعا جديدا، يعيد حلقة التاريخ إلى الوراء، ولن يسمح له أحد بذلك، على حد قوله.