وزير خارجية تركيا يحذر من تحول العراق لساحة صراع بين قوى خارجية
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن أنقرة لا تريد أن تكون بغداد ساحة صراع لقوى خارجية، معتبراً أن العراق ليس وحيداً وسنعمل معه.
وقال وزير الخارجية التركى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره العراقى محمد علي الحكيم، فى بغداد، "لا نريد للعراق ان يكون ساحة صراع لقوى خارجية، وهو ليس وحيداً وسنعمل معه لتخطي كل الصعاب". وأضاف الوزير التركى، "سنساهم في ارساء الاستقرار في العراق"، مشداً على "احترام سيادة العراق واستقراره".
من جانبه أكد وزير الخارجية العراقى، محمد على الحكيم، على رفض بلاده التام تنفيذ الهجمات الخارجية داخل أراضيه-فى إشارة إلى القصف المتبادل بين أمريكا وإيران الذي بدأ باغتيال قاسم سليمانى-. وفى ظل التطورات الجارية فوق الأراضى العراقية، أعلن التحالف الدولي ضد "داعش" تعليق أنشطته العسكرية في العراق حاليا، للتركيز على حماية القواعد العراقية التي تستضيف جنود التحالف.
ووفق سلسلة من التغريدات عبر صفحته الخاصة على "تويتر"، لفت التحالف الدولي إلى أن الأنشطة التي تم تعليقها تشمل التدريب مع الشركاء العراقيين ودعم عملياتهم ضد "داعش"، مشيرا إلى أنه يركز جهوده في 5 مجالات، قائلا: "على الرغم من تعليق الأنشطة العسكرية في الوقت الحالي، إلا أن الأنشطة الأخرى تستمر بشكل طبيعي بما فيها مكافحة دعاية داعش الضارة، وتحقيق الاستقرار وتعطيل تمويله". وقال التحالف الدولي: "ننتظر مزيدا من التوضيح بشأن الطبيعة القانونية وتأثير القرار على القوات الأجنبية التي لم يعد مسموحا لها البقاء في العراق"، والذي أقره البرلمان العراقي يوم الأحد 5 يناير الماضي.
وأعرب التحالف الدولي عن اعتقاده أن المصلحة المشتركة لجميع شركاء التحالف، من بينهم العراق، هي مواصلة القتال ضد "داعش".