ما هى صلاة التسابيح وكيف يمكن أداؤها؟
صلاة النوافل كثيرة ومتنوعة منها ما له وقت محدد كالنوافل بعد الصلوات الخمس المفروضة أو قبلها، ومنها ما يرتبط بأسباب عارضة كصلاة الاستسقاء وصلاة الاستخارة، ومنها ما لا يختص بوقت ولا سبب كصلاة التراويح. أجابت دار الإفتاء المصرية: قال ابن المبارك إن صلاة التسابيح مرغب فيها ويستحب أن يعتادها الإنسان عادة له فى كل حين ـ أى من حين لآخرـ وألا يتغافل عنها أو يتركها.
ويستحب ألا يخلو الاسبوع عنها مرة واحدة أو الشهر، فقد روى عكرمة عن ابن عباس ـــ رضى الله عنهما ـــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس ابن عبد المطلب "يا عماه ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره وسره وعلانيته هى عشر خصال: أن تصلى أربع ركعات تقرأ فى كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة أى سورة من سور القرآن، فإذا فرغت من القرآن قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا.. فذلك خمس وسبعون فى كل ركعة، تفعل ذلك فى الأربع ركعات، وأن استطعت أن تصليها كل يوم مرة فافعل وإن لم تفعل ففى كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففى كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففى كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففى عمرك مرة "رواه أبو داوود والترمذى وابن ماجة وابن خزيمة والطبرانى".
وقال العلماء إن الأفضل فيها إن صلاها الإنسان نهارا أن تكون بنية واحدة، وإن صلاها ليلا أن تكون مثنى مثنى لقول النبى صلى الله عليه وسلم "صلاة الليل مثنى مثنى".