ذكرى وفاة الثعلب.. حمادة إمام أحد كنوز الزمالك | بروفايل

تحل اليوم الذكرى الرابعة لوفاة الثعلب، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، حمادة إمام، الذي توفي 9 يناير 2016، ولد حمادة إمام في 28 نوفمبر 1942، ويعد من أهم رموز نادي الزمالك، وهو ابن الكابتن يحيى إمام حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر في فترة الثلاثينات، ووالد حازم إمام نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق.

 

بدأ الكابتن حمادة إمام مشواره بالقلعة البيضاء مبكرا، وشارك في تحقيق أكبر وأفضل وأكثر الإنجازات للزمالك، وكان له دور كبير بذكائه ومكره ومهاراته الفنية العالية، وطريقته المثيرة في إحراز الأهداف، ليلفت الأنظار إليه  في أواخر الخمسينيات.

ولد في حي المنيرة المجاور لشارع قصر العيني بالقاهرة، تخرج في الكلية الحربية ليعمل ضابطا بالقوات المسلحة ليحال إلى المعاش برتبة عميد، كما كان والده ضابطا سابقا وحاكما لغزة عام 1954 وحارس مرمى المنتخب المصري، تزوج من الدكتورة ماجي الحلواني، وله منها اللاعب حازم إمام وأشرف إمام.

حازم إمام وعمر السعيد فى جنازة موظف أمن "الزمالك"

انضم «الثعلب» إلى ناشئي الزمالك في عام 1957، وقد حدث ذلك حينما شاهده الكابتن علي شرف وقرر ضمه للنادي، والتحق بالفريق الأول في عام 1958 ليستمر معهم حتى عام 1975، وفي تلك الفترة كان حمادة إمام واحدا من رفقة جيل ستينيات القرن الماضي من عمر النور وأبو رجيلة، عصام بهيج وحنفي بسطان وغيرهم قدموا أفضل النتائج في تاريخ نادي الزمالك، حيث حققوا 3 بطولات للدوري خلال فترة الستينيات، كما أنه لعب دورا أساسيا في حصول النادي على لقب الدوري مرتين على التوالي لأول مرة موسمي 1963-1964 و1964-1965.  

تعتبر أشهر مباريات حمادة إمام في تاريخه، تلك التي لعبها ضد وست هام يونايتد الإنجليزي في 1966، حيث تألق ضد بوبي مور وجيف هيرست وتريفور بروكينج وغيرهم من نجوم المنتخب الإنجليزي في ذلك الوقت ليسجل ثلاثة أهداف من أصل 5 سجلها الزمالك في ذلك الوقت وكان حمادة إمام أول لاعب فى مصر يتم إنشاء رابطة جماهيرية باسمه.

 

انضم حمادة إمام لمنتخب مصر الوطني والعسكري وشارك في البطولات الأفريقية والبحر الأبيض والعالم العسكرية، وأصبح له هتاف شهير: "بص شوف ..حمادة بيعمل إيه"، بعد أن أحرز هدفين في مرمى عصام عبد المنعم، حارس الأهلي السابق، بنهائي الدوري عام1965، الذي فاز به الزمالك.

لقب حمادة إمام بالثعلب الكبير، وقد نال هذا اللقب نسبة لذكائه الكبير في الملعب وقتما كان لاعبا، ومن بين أشهر أهدافه التي استخدم فيها الذكاء البالغ، كان هدفه في مرمى الأهلي حين توغل من الطرف الأيسر وسدد في الزاوية القريبة ليخدع الجميع.

 

 

لقب حمادة إمام باسم "محمد الخامس"، وذلك يعود لقصة مع المشير عبد الحكيم عامر عام 1960، حين كان يبلغ من العمر 18 عاما، كان حمادة إمام حينها يلعب مع فريق تحت 18 عاما في الفريق الأبيض، ولكنه كان يلعب أحيانا مع الفئة تحت 20 عاما نظرا لمهارته، الزمالك تحت 20 عاما وصل لنهائي بطولة كأس مصر لملاقاة الأهلي، وانتهى اللقاء بالتعادل، ليقرر الاتحاد المصري إقامة مباراة إعادة بين الطرفين وأراد الزمالك أن يستعين بخدمات حمادة إمام في اللقاء لكنهم اكتشفوا أنه برفقة والده في قطاع غزة، إذ أن والده والذي كان حارسا لمرمى الزمالك أيضا، كان نائبا لحاكم قطاع غزة وأراد أن يتفرغ ابنه للدراسة، الزمالك خاطب المشير عبد الحكيم عامر لسابق معرفتهم بعشقه للفريق الأبيض، وعلى الفور قرر المشير إرسال طائرة حربية إلى غزة أحضرت حمادة إمام إلى القاهرة، حمادة إمام شارك في اللقاء وسجل 5 أهداف، ليفوز الفريق الأبيض على غريمه التقليدي بستة أهداف ويتوج بطلا لكأس مصر تحت 20 عاما.  

اعتزل حمادة إمام عام 1974 واتجه بعدها للإدارة حيث عمل مديراً للكرة فى الزمالك، وتدرج فى العمل الإدارى حتى وصل إلى منصب نائب رئيس الجبلاية فى مجلس اللواء الدهشورى حرب ثم اتجه امام إلى التعليق الكروى، حيث أصبح واحداً من أفضل وأشهر المعلقين فى الوطن العربى على مر التاريخ.