رئيس التحرير
عصام كامل

انتفاضة صوفية ضد متزعمي التمرد على قيادات المجلس الأعلى .. فضح مخالفات العقل المدبر.. وتوعد بالملاحقة القانونية

عبد الهادي القصبي
عبد الهادي القصبي

تشهد الأوساط الصوفية، انتفاضة حاسمة، ضد متزعمي التمرد على قيادات ومشايخ المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وهم مجموعة من الشباب المنتمى لبعض الطرق، والذين انقلبوا على التقاليد الصوفية، وطبعوا استمارات لسحب الثقة من المجلس الصوفى الأعلى، وطالبوا باختيار اعضاء جدد وشيخ مشايخ بالانتخاب الحر المباشر من قبل المريدين وليس الشيوخ كما يحدث بشكل دائم.

طوال الأسبوع الماضي، وهناك حالة من عدم الاستقرار في المشهد الصوفي، وسط صمت من كبار المشايخ، على تحركات عبثية من بعض الشباب، على رأسهم النادى عبد الرؤوف، الذي يتهمه المشايخ بأنه ممول من الإخوان لعمل زعزعة داخل التيار الصوفي، ولهذا سارعت الطريقة الرفاعية بفصله وطرده منها، حسب تصريحات طارق الرفاعي، شيخ الطريقة، الذي سافر خصصيا للشرقية، للتأكيد على عدم وجود تمرد بمسقط رأس النادي، مؤكدا أن الجميع هناك يؤيدون المجلس الصوفي الأعلى وقياداته ورئيسه الدكتور عبد الهادى القصبي. 

تمرد داخل البيت الصوفي.. مطالبات بـ«سحب الثقة من القصبي»

حملة «النادي» التي وزعت آلاف الاستمارات حسب قوله، طالبت برحيل عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر، وشيخ الطريقة الخلوتية، وهو أيضا رئيس ائتلاف دعم مصر منذ 2018، ومعه أعضاء المجلس الصوفي الاعلى، والمثير أن زعيم التمرد، حاول الزج برئاسة الجمهورية في الأمر، وأكد أنه سيتم ارسال الاستمارات حال الانتهاء منها لرئاسة الجمهورية، للتأكيد على شعبية التمرد ضد مشايخ الطرق. 

من جهته حاول المجلس الاعلى للطرق الصوفية، حل الأزمة وإطلاع الشباب بالجديد في الطرق، ولكن سريعا ما تكشف لهم أن الأزمة ليست في قرارات أو الاختلاف حول منهج، ولكنه الطمع في تولى هؤلاء مناصب المشايخ الكبار للطرق. 

اتبعت الطرق الصوفية، طريقة متدرجة في التعامل مع النادي، وكشفت بواسطة الطريقة التي ينتمي إليها في الشرقية، أن سبب تصرفاته خلفها رغبته في الاستيلاء علي أرض تابع لمقام صوفي ببلدته، يساوي ملايين الجنيهات، ثم واصلت بالهجوم عليهم من مختلف المشايخ، بجانب توعده باختصامه أمام القضاء. 

الطريقة التي يتعامل بها المتمردون على مشايخ الطرق، لاتناسب الروحانيات الصوفية، يقول الشيخ علاء أبو العزائم عضو المجلس الصوفي، وشيخ الطريقة العزمية، ويعتبر أقطابها ومتزعميها مغيبون، لا يفقهون في التصوف، فالمريد لايجوز له الخروج على شيخه مهما كانت الأسباب.

فكرة التمرد على مجلس منتخب، أمر لايقره قانون، يكمل أبو العزام، مؤكدا أن مشايخ الطرق الصوفية، هم الذين انتخبوا المجلس الأعلى للطرق، متوعدًا الذين خاضوا في سمعة المشايخ واتهموهم بالباطل بمقاضاتهم واتهامهم بالسب والقذف، فالمشيخة لاتعيش في الفراغ، وليست دولة داخل الدولة، وإنما كيان مؤسسي يلتزم بالقانون، وهو وحده الذي يلزم الجميع، وليست التصرفات الخارجة عنه، على حد قوله. 

الجريدة الرسمية