رسائل البريد الإلكتروني ترفع حالة التوتر لدى الموظفين
من المفترض أن تجعل رسائل البريد الإلكتروني "الإيميل" الحياة العصرية أسهل، لكن دراسة بريطانية جديدة أظهرت أن تلك الرسائل تسبب درجات عالية للغاية من التوتر للموظفين لأنهم يجاهدون من أجل متابعة مئات الرسائل يوميًا.
وكشفت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "لوبورو" البريطانية أن قراءة وإرسال "الإيميل" تثير علامات تنم عن حدوث توتر منها ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومستويات هرمون الكورتيزول.
وتابع الباحثون، مجموعة تتألف من 30 موظفًا حكوميًا، ولاحظوا أن 83% منهم أصبحوا أكثر توترًا أثناء استخدام الإيميل، وارتفعت النسبة إلى 92 % في حالة التحدث على الهاتف مع استخدام الإيميل في الوقت نفسه.
وقال الباحثون إنه رغم أن تلقي رسالة واحدة لا يمثل عامل توتر، مقارنة بالإجابة على محادثة تليفونية واحدة أو التحدث إلى شخص وجهًا لوجه، فإن رسائل الإيميل لديها تأثير قوي بشكل عام لأن الناس يتلقون العديد منها يوميًا.
ووجدت الدراسة أن مستويات التوتر، التي تم تحليلها من خلال عينات من اللعاب إلى جانب قياس معدل ضربات القلب وضغط الدم خلال فترة استمرت 24 ساعة، وصلت إلى ذروتها في أوقات خلال اليوم شهدت تكدس رسائل الإيميل في البريد الشخصي للذين شملتهم الدراسة.
كما أشار الباحثون إلى أن رسائل الإيميل التي تسببت في مقاطعة العمل أو تطلبت ردًا فوريًا كانت الأكثر تسببًا في الإرهاق والتوتر بشكل خاص، بينما كان للرسائل التي وصلت ردًا على عمل تم إنجازه تأثير مهدئ.