يرفعون شعار"نحن قادرون".. محفظة قناوي تضاهي المنتجات الجلدية العالمية بأيادي "صم وبكم" | صور
في حارة ضيقة علي ضفاف النيل بمركز نقادة جنوب محافظة قنا، تقع ورشة مكونة من عدد من الغرف ويجلس بأحد هذه الغرف عدد من الشباب يرفعون شعار “نحن قادرون”، وبأيديهم الخيط والابرة وقصاصات الجلد الطبيعي ،والمقص ،وبعد مضي ساعة من الوقت كان شكل المحفظة قد بدأ يظهر .
وللوهلة الأولي لا يعتقد أي شخص أن هؤلاء الشباب من ذوي الإعاقة السمعية "صم وبكم" تعلموا فن المهنة من خلال هذه الورشة التابعة لإيبارشية نقادة التي يترأسها الأنبا بيمن،أسقف نقادة وقوص للأقباط الأرثوذكس.
وقال أيمن ابراهيم، المشرف علي الورشة، إن الورشة بها عدد من الشباب والرجال من مختلف الأعمار يعملون بصناعة المصنوعات الجلدية من محافظ وبورتوفيهات نسائية وغيرها من المنتجات التي يتم الطلب عليها من الزبائن .
وأشار أيمن إلي أنه يتم تعليم الصناع من خلال متخصصين، والورشة توفر جميع الأدوات التي يتم استخدامها في صناعة المنتجات، منوها إلي أن الورشة تعلم ذوي الإعاقة السمعية"صم وبكم"وبعدها يبدأ في إتقان المهنة.
كهربائي-يقتل-زوجته-لشكه-في-سلوكها-بالمنيا
وبالاستعانة بأحد خبراء الإشارة ، تحدثنا إلي بعض من الصناع الذين أتقنوا صناعة الجلود منذ عدة سنوات .
وقال رزق صموئيل، أحد الصناع:” تعلمت المهنة في فترة صغيرة وأصبحت بالنسبة لي حياة وأقوم بتصنيع أي منتج من الجلود التي يتم إحضارها لنا وهي خام ، والمتحكم في تشكيل القطعة هو الشخص الذي يقوم بالعمل وأحيانا يكون هناك تصميمات من قبل بعض الزبائن” .
وأضاف أيمن ناصف، أحد الصناع، أن هذه المهنة سهلة التعلم والاحتراف لكنها تحتاج الي وقت في التشكيل والقص وذلك تحت إشراف مشرفين وقت التصنيع، متابعا:” جميع العاملين هنا يتعاملون معنا من خلال لغة الإشارة وكانت البدايات صعبة ولكن بمرور الوقت أصبح الأمر سهلاً”.
كما أكد يحي أبواليسر، أحد أبناء مركز نقادة ، أن هذه المنتجات عالمية في الصنع ويجب أن يكون هناك اهتمام من قبل الدولة لتبني هؤلاء الشباب المهرة، كما يجب أن تكون كل المنتجات التي يقومون بتصنيعها تحمل ماركة مسجلة باسمهم .
وطالب أيضا بتخصيص موقع مستقل أو ورشة خاصة لصناعة تلك المنتجات وأن يكون لها دعم حتى يتم استيعاب أكبر عدد من ذوي الإعاقة ويجيدونهذه المهنة.
وأشار شحاتة ياسر، أحد أبناء مركز نقادة، إلي أن الأسعار بالمقارنة بالأسعار الموجودة في السوق لا تذكر رغم قلة الإمكانيات، موضحا أنه حال توفير الإمكانيات سوف يجعل من هذه المنتجات عالمية وتصل منتجات هذه الورش إلي الأسواق العالمية بدلا من شرائها من الصين بالعملة الصعبة.