من هو الغارم الذي يجوز إعطاؤه من الزكاة؟.. الإفتاء ترد
تسعى الشريعة الإسلامية لتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع الواحد عن طريق الحث على الزكاة والصدقات وغيرها من أفعال الخير، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو "من هو الغارم الذي يجوز إعطاؤه من الزكاة"؟.
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أن من مصارف الزكاة الغارم، وعرفته بأنه من حان أجل دينه، ولا يقدر على السداد، ويجوز إعطاء الزكاة له بالشروط التالية:
- أن يكون دينه لنفقة في طاعة أو مباح، فبذلك يعد من الغارمين، بخلاف ما لو كان دَينه في معصية، كالإسراف في النفقة، فلا يعطى من الزكاة، ولا يعد غارمًا.
- ألا يكون قد استدان ليأخذ من الزكاة، كأن يكون عنده ما يكفيه، وتوسع في الإنفاق بالدَّين لأجل أن يأخذ من الزكاة، وذلك بخلاف فقير استدان للحاجة أو للضرورة ناويًا الأخذ منها، فهذا يجوز له الأخذ.
هل يجب على المرأة الزكاة في مؤخر الصداق؟.. دار الإفتاء توضح
- أن يكون دَينه قد حل أجله بالفعل، فإن كان مؤجلًا، ولم يحل موعد السداد، فلا يعد من الغارمين.
- أن يكون الدين مما يحبس فيه لو لم يقم بسداده في أجله.
- ألا يكون قادرًا على السداد من مال عنده زكويٍّ أو غير زكويٍّ زائد عن كفايته، فلو كان له دار يسكنها تساوي مائة وعليه مائة، وتكفيه دار بخمسين، فلا يعطى حتى تباع، ويدفع الزائد في دَينه، ولو وجد ما يقضي به بعض الدَّين أُعطي البقية فقط، وإن كان قادرًا على وفاء الدين بعد زمن بالاكتساب، وأمكن تأجيل السداد، فلا يجوز إعطاؤه من الزكاة.