شراقي: حصول إثيوبيا على حصة من النيل يؤسس لمبدأ بيع المياه

أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أنه يجب على مصر خلال مفاوضات سد النهضة تحديد فترة زمنية لتمرير المياه من سد النهضة خلال فترة الملء الأول سواء كان الاتفاق على إمرار 40 مليار متر مكعب وفق المقترح المصري أو ما يتم التوافق عليه من الدول الثلاث، حتى لا يمنح الاتفاق إثيوبيا حصة دائمة من مياه النيل، مقدارها 10 مليارات متر مكعب أو أكثر.

 

وأوضح شراقي، أن حصول إثيوبيا على حصة من مياه النيل يجب أن يكون من خلال مفاوضات أخرى غير مفاوضات سد النهضة التي تدور حول آثار هذا السد السلبية على مصر والسودان وضرورة تخفيفها إلى أقل حد.

وأشار إلى أن إثيوبيا حتى لو حصلت على حصة من مياه النيل فلن تتمكن من استغلالها في أراضيها نظرا لعدم قدرتها على التخزين بسبب الطبيعة الجبلية والمرتفعات التي لا تصلح للزراعة المروية، وهذا يعني أن إثيوبيا قد تستخدم تلك الحصة في الأراضي السودانية في مشروعات زراعية، وهذا أمر خطير يشبه بيع المياه لأنه في حالة تحقق ذلك فإن  الدول الأخرى في حوض النيل ستطالب بحصص وتستخدمها في دول أخرى لأن دول المنابع طبيعتها جبلية ولن يمكنها استخدام تلك المياه داخلها وهذا مبدأ يجب أن نصر عليه.

وشدد على أنه بعد انتهاء فترة التخزين الميت لسد النهضة والمتوقع ان تكون بين 14 و 24 مليار متر مكعب يجب أن يعود تدفق النيل الأزرق بشكل طبيعى بتمرير 50 مليار متر مكعب وهو الإيراد السنوي للنهر.