رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر سيناريوهات الجهاد لـ 30 يونيو.. أبوسمرة: خطة لمواجهة المظاهرات.. حجازي يتوقع نزول الإخوان للشوارع إذا نجحت "تمرد".. مرجان سالم: لن نشارك لأن الديمقراطية "كفر"

ميدان التحرير - صورة
ميدان التحرير - صورة أرشيفية

حالة من الترقب المشوب بالحذر تسيطر على الشارع المصرى انتظارًا لما ستسفر عنه تظاهرات 30 يونيو المقبل نتيجة دعوة حركة "تمرد" للتظاهر لإسقاط مرسى، وهو الأمر الذى دفع عاصم عبد الماجد لتكوين حركة "تجرد" لمناصرة ومساندة الرئيس مرسى، وفى نفس الوقت تصريحات بعض الإخوان بالنزول لحماية الشرعية، وهو الأمر الذى يهدد بالصدام بين التيارات الإسلامية والقوى الثورية وحركة "تمرد".

أكد الشيخ مرجان سالم، أحد قيادات السلفية الجهادية، اليوم الثلاثاء، أن هناك العديد من السيناريوهات المتوقعة ليوم 30 يونيو المقبل، بناءً على دعوة حركة "تمرد" والمواجهة لها "تجرد". 
وقال "سالم" إنه يرى أن الصدام وارد فى هذا اليوم من خلال محاولة هؤلاء الذين يفتقدون الشرعية استفزاز الناس، وخاصة المنتمين للتيار الإسلامى بهدف رغبة البعض فى الحصول على لقب شهيد فى الثورة الثانية، كما يطلقون عليها. 
وأضاف مرجان أن أهم هذه السيناريوهات من المتوقع أن تبدأ يوم 29 يونيو بحشد مكثف من كل القوى ثم النزول إلى الميادين والهتاف ضد الرئيس مرسى وجماعته، وسرعان ما يدفع الإخوان بمؤيدين لهم فى أماكن أخرى لدعم مرسى وموقف القوى للاستمرار فترة الـ4 سنوات.
وعن السلفية الجهادية، قال الشيخ مرجان سالم: "لن نشارك فى يوم 30 يونيو المقبل، لأننا نرى أن الدستور والديمقراطية "كفر" ويتناقضان مع الشريعة الإسلامية".
وأضاف "مرجان" أن نزول السلفية الجهادية لدعم وتأييد مرسى وارد فى حالة واحدة هى طلبه النصرة والتعهد بتطبيق الشريعة الإسلامية ومن الوارد سقوط ضحايا ومصابين فى هذا اليوم.
قال الشيخ محمد حجازى -رئيس الحزب الإسلامى الجناح السياسى لجماعة الجهاد: إنه لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث يوم 30 يونيو المقبل، خاصة أن الساحة السياسية احتلتها ثلاثة وجوه. 
وأضاف حجازى أن من بين هذه الوجوه تتصدر القوى السياسية والتى لا تريد أى تواجد إسلامى على الساحة السياسية سواء من الإخوان أو السلفيين أو الجهاديين وهؤلاء يعملون وفق أجندة خارجية وبعض الدول العربية. 
وأشار إلى أن هناك شرائح إسلامية تختلف مع الإخوان فى الأداء السياسى ولكنها تتفق معهم فى وجود مرسى باعتباره رئيسا منتخبا وشرعيا ونحن مع أى قوى تقدم انتقادات ولكن بناءة. 
وأضاف حجازى: كما أن تمرد تريد فرض إراداتها على إرادة الشعب وهذا لن يقبله أحد من التيارات الإسلامية بما فيهم الجهاديون ومن المتوقع أن يفشلوا فى حشد الناس للانضمام إليهم ولفت إلى احتمال تدخل الأمن فى هذه الحالة للتصدى لأى محاولة للخروج عن المألوف.
وتابع: "نحن نؤيد الشرعية ونتصدى لأى محاولة للعنف أو العربدة، وإذا شعر الإخوان بنجاح تمرد سينزلون للشارع وسيكون الصدام واردا حال اقتراب المتظاهرين من مقار الحرية والعدالة أو قصر الاتحادية وهنا سيكون الصدام داميا وسيترتب عليه سقوط العديد من الضحايا الأبرياء.

قال "محمد أبو سمرة"، الأمين العام للحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد: إن الحزب ينسق مع أعضائه بالمحافظات لوضع خطة للتحرك ضد ما اعتبره محاولة للانقلاب على الشرعية خلال مظاهرات 30 يونيو الجارى، محذرًا من عواقب وخيمة إذا نزلت التيارات الإسلامية فى هذا اليوم فى وجود حالة من التحفز والاستعداد للصدام.

وأضاف "أبو سمرة" لـ "فيتو" أن التيارات الإسلامية لن تقبل بإسقاط الرئيس محمد مرسى واصفًا دعوات إسقاط "مرسى" بغير الشرعية، وتابع: "رغم خلافنا مع مرسى وجماعته لأنها خالفت وعودها لباقى التيارات الإسلامية إلا أننا نسعى للحفاظ على الشرعية التى جاء بها الصندوق ولن نرضى بالعودة للدكتاتورية مرة أخرى".
الجريدة الرسمية