رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد الأوربي: وضع تركيا يختلف عن الربيع العربي

جانب من أحداث تركيا
جانب من أحداث تركيا - صورة أرشيفية

أكد هوجوس مينجاريلى مدير إدارة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي "أننا نشهد إعادة تشكيل خريطة المنطقة عن العالم الذي ورثناه من العثمانيين".. مشيرا إلى أن الأزمة في سوريا تهدد دولا مثل الأردن ولبنان ولايمكن إغفال ذلك.


وقال مينجاريلى - في كلمة له اليوم الثلاثاء أمام المنتدى الإعلامي الإقليمي الموسع حول "الربيع العربي والعلاقات الأورومتوسطية" والذي تنظمه المفوضية الأوربية والبرلمان الأوربي- إن الوضع الراهن في تركيا يختلف تماما عن الوضع في دول الربيع العربى.

وشدد المسئول الأوربي على أن هناك اهتماما كبيرا بما يحدث في دول جنوب المتوسط بسبب الروابط التاريخية والحدود البحرية المشتركة ووجود عوامل للتكامل، لافتا إلى أن أي تهديد بدول شمال أفريقيا يتحول بشكل سريع إلى تهديد مباشر لدول الاتحاد الأوربي.

وقال مينجاريللى "بإمكاننا أن ننقل تجربتنا في التحول إلى الديمقراطية لتلك الدول".. مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوربي يقدم المساعدة في عدة مجالات، كما يشرح لجميع الأطراف أنه ينبغى احترام نتيجة الانتخابات ولكن ذلك لا يعنى قبول تهميش فئة لم تصوت للأحزاب المنتصرة في الانتخابات.

وشدد المسئول الأوربي على احترام اختيارات الشعوب، قائلا: "إننا نحترم اختيارات الشعوب ولكن هذا لا يعني أن نقبل كل شيء من الفائز، بل علينا أن نحترم خيار الشعوب، وأن نحافظ على قيمنا العالمية وأن نعترض إذا تم انتهاكها".

وأشار إلى أن هناك محاولات لرفع القيود الجمركية مع بعض الدول في الجنوب، كما يجب التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة.. لافتا إلى أن قضية البطالة تأتي على رأس أولويات التعاون بين الاتحاد الأوربي وتلك الدول.

يذكر أن المنتدى الإعلامي الإقليمي الموسع حول "الربيع العربي والعلاقات الأورومتوسطية" يعقد في بروكسل بمشاركة نحو مائة وخمسين من الصحفيين من المؤسسات الصحفية والإعلامية الكبرى في مصر ودول جنوب المتوسط والاتحاد الأوربي وتركيا، إضافة إلى مسئولين كبار في المفوضية والبرلمان الأوربي.
الجريدة الرسمية