رئيس التحرير
عصام كامل

"سماسرة التأشيرات" يعلنون الحرب على "بوابة العمرة" .. وقف "السبوبة" أهم الأسباب..والموسم الحالي الأفضل من حيث التنظيم

فيتو

موسم يكاد يكون الأفضل تنظيما منذ سنوات، بسبب وجود بوابة العمرة المصرية الإلكترونية، حيث قضت بصورة كبيرة على وجود السماسرة والوسطاء الشركات غير المرخصة، وأصبح السوق المصري ملكا لأصحابه من شركات السياحة المرخصة والتي وثقت عقودها بوزارة السياحة وحصلت على كود الاتحاد الدولي للنقل الجوي " الآياتا" ووثقت عقودها مع وكلاء سعوديين، ويمكن معاقبتها في حال مخالفة بنود العقد مع المعتمرين.

 

حرب شرسة

حرب شرسة يقوم بها السماسرة للتخلص من بوابة العمرة المصرية الإلكترونية بعدما قضت على أرباحهم والتي كانت تصل لأكثر من 4 آلاف جنيه في التأشيرة الواحدة، حيث كانوا يعتمدون على جمع أكبر عدد من جوازات سفر الراغبين في أداء مناسك العمرة، وإعادة بيعها لشركات السياحة العاملة بموسم العمرة أو تسفيرهم بتأشيرات مزورة أو عبر استخدام الوكيل الافتراضي، أو بتأشيرة فعالية أو مهرجانات لأداء المناسك.

تحركات السماسرة بدأت بتحرير محاضر ضد وجود  البوابة الإلكترونية بحجة أنها مخالفة للحكم القضائي الصادر من محكمة القضاء الإداري بتحديد سقف للمعتمرين في الموسم الواحد، وأدت إلى ارتفاع سعر تأشيرة العمرة لأكثر من 8 آلاف جنيه، وتم إنفاق أكثر من 100 مليون جنيه على إنشائها كان يمكن الاستفادة بها في تطوير قطاع السياحة.

من جانبه، قال عادل ناجي عضو غرفة شركات السياحة، إن أسعار برامج العمرة لم ترتفع عن العام الماضي، حيث يتم بيع البرنامج الاقتصادي والأكثر رواجا خلال موسم العمرة بسعر 13 ألفا و500 جنيه، بنفس أسعار الموسم الماضي، وذلك على الرغم من الرسوم الجديدة التي أقرتها المملكة العربية السعودية حيث تم فرض 300 ريـال سعودي على كافة تأشيرات زيارة المملكة، و 98.5 ريـال رسوم العمرة"، و100 ريـال رسوم خدمات أرضية بإجمالي 498.5 ريـال سعودي، وذلك فضلا عن الزيارة الجديدة التي أقرتها وزارة السياحة والتي تقوم الشركات بسدادها عن المعتمر والتي تم زيادتها من 250 إلى 800 جنيه بزيادة 550 جنيها عن الموسم الماضي، لتصل إجمالي الزيادة الموجودة على كل تأشيرة عمرة في الموسم الجاري إلى أكثر من 3 آلاف جنيه عن أسعار الموسم الماضي، وبالرغم من ذلك لم ترتفع أسعار برامج العمرة.

التأشيرات

وأضاف عضو غرفة شركات السياحة، أنه بفضل وجود بوابة العمرة المصرية وإلزام شركات السياحة بعدم إصدار تأشيرات عمرة إلا للحاصلين على باركود من بوابة العمرة انخفضت أسعار تذاكر الطيران بنسبة 25% كما انخفضت أسعار الفنادق في المملكة العربية السعودية بنسبة 30% وانخفض سعر الريـال السعودى بنسبة 10%، حيث كان السوق المصري مرتعا لشركات الطيران الأجنبية والتي كانت تستحوذ على أكثر من50% من الطاقة الاستعابية للنقل الجوى، حيث اقتصر تنظيم موسم العمرة للموسم الجاري على شركتي مصر للطيران والخطوط الجوية السعودية، مما أدى إلى وجود فوضى تسفير المواطنين بتأشيرات الفعالية والمهرجانات لعمل مناسك العمرة. 

ونفى مصدر بغرفة شركات السياحة، ما تردد عن بيع تأشيرة المعتمر بسعر 8 آلاف جنيه، وأن التكلفة الحقيقية لتأشيرة المعتمر والتي حددتها السلطات السعودية هي 5 آلاف جنيه شاملة التأمين الصحي، مشيرا إلى أن سعر البرنامج يشمل سعر التأشيرة، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدم له من تنظيم وإقامة وانتقالات داخلية وطيران يتحملها المعتمر والتي تتراوح تكلفتها الفعلية من 15 ألف جنيه إلى 25 ألف جنيه حسب نوع البرنامج، منها 2000 جنيه مكاسب شركات السياحة نظير القيام بكل أعمال التنظيم المحددة في العقد المحرر بين الشركة والمعتمر، خاصة أن شركات السياحة هي مؤسسات ربحية تدفع ضرائب للدولة وبها الكثير من العاملين وعليها اعباء أخرى من تأمينات اجتماعية ورسوم للغرف التجارية والسياحية. 

الأسعار

وقال علاء الغمري، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، إن أسعار برامج عمرة منتصف العام ستشهد زيادة تترواح من 800 إلى 1000 جنيه بسبب فرض السلطات السعودية التأمين الطبي على كل معتمر بقيمة 189 ريـال سعودي، وهو نظام طبي يمتد لمدة شهر من تاريخ وصول المعتمر إلى المملكة العربية السعودية ويعتمد على دخول المعتمر للمستشفيات السعودية في حال مرضه أو إصابته وإجراء العمليات الجراحية. 

وبدأت شركات السياحة في مداعبة الراغبين في حجز برامج الحج من حملات إعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال مندوبيها في المحافظات والسماسرة التابعين لهم، خاصة في ظل رغبة اللجنة العليا للحج والعمرة في فتح باب التقدم لحجز برامج الحج منتصف يناير 2020 ولمدة 60 يوما، للمنافسة على مقعد ضمن قرعة الحج السياحي والبالغ عددها 36 ألف تأشيرة تحصل عليها شركات السياحة. 

نقلًا عن العدد الورقي..،

الجريدة الرسمية