رئيس التحرير
عصام كامل

حكم صلاة النافلة جلوسًا.. وهل ينقص ذلك من ثوابها؟

حكم صلاة النافلة
حكم صلاة النافلة جلوسا

حثت الشريعة الإسلامية أتباعها على أداء الصلاة في أوقتها، بجانب أداء النوافل التى أخبر بفضلها النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو "حكم صلاة النافلة جلوسًا وهل ينقص ذلك من ثوابها، وحكم الجمع بين الصلاه في النوافل".

ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز للمسلم صلاة النافلة، وهو جالس، وله نصف أجر القائم إن كان صحيحًا، لما ورد عن عمران بن حصين قال: سألت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عن صلاة الرجل وهو قاعد، فقال: "مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَاعِدِ" أخرجه البخاري في "صحيحه".

وأشارت الدار أنه لا ينقص أجر من صلى النفل جالسًا من أجل عذر المرض، لما ورد عن أبي موسى الأشعري –رضى الله عنه- قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كتب له مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا" أخرجه البخاري في "صحيحه".

حكم الذكر باستخدام "السبحة" وهل تعد من باب البدعة؟.. الإفتاء تجيب

واستشهدت الدار بقول الإمام النووي في كتاب "المجموع شرح المهذب" "أجمعت الْأُمَّةُ عَلَى أَنَّ مَنْ عَجَزَ عَنِ الْقِيَامِ فِي الْفَرِيضَةِ صَلَّاهَا قَاعِدًا، وَلَا إعَادَةَ عَلَيْهِ، قَالَ أَصْحَابُنَا: وَلَا يَنْقُصُ ثَوَابُهُ عَنْ ثَوَابِهِ فِي حَالِ الْقِيَامِ؛ لِأَنَّهُ مَعْذُورٌ". الجمع في النوافل 

ومن الأسئلة التى ترد في شأن صلاة النوافل هو "هل يجوز جمع النوافل مثل تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؟

وأوضحت دار الإفتاء أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- حث من يدخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس تحية للمسجد؛ فقال: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ" مشيرًة أنه يجوز للمصلي أن يصلي تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؛ نص على ذلك الشافعية وغيرهم.      واستشهدت الدار بما قاله الحافظ السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر": "أحرم بصلاة ونوى بها الفرض والتحية: صحت، وحصلا معا، قال في "شرح المهذب": اتفق عليه أصحابنا، ولم أرَ فيه خلافًا بعد البحث الشديد سنين" اهـ، وقال في موضع آخر عن التحية مع صلاة أخرى: "تحصل ضمنًا ولو لم ينوِها" اهـ، فالمقصود من تحية المسجد عدم الجلوس قبل الصلاة أيًّا كان نوع الصلاة: مؤدَّاةً أو فائتةً أو راتبةً أو نفلًا مطلقًا أو مقيدًا، لا أنها صلاة مستقلة بذاتها.  

الجريدة الرسمية