البحوث الفلكية: اليوم تعامد الشمس على معبد حتشبسوت بالأقصر
أكد الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية، أن اليوم تتعامد أشعة الشمس عند شروقها على قدس أقداس معبد حتشبسوت (الدير البحري) بالأقصر للمرة الأولى هذا العام.
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقي، أن معبد حتشبسوت يقع على الضفة الغربية من نهر النيل مستندا إلى الجبال التي تفصله عن وادى الملوك، لافتا إلى أن الشمس تشرق على المنطقة في تمام الساعة 6:36:41 صباحًا، وبعد ارتفاعها عن خط الأفق بمسافة قوسية تسمح بسطوعها بعد خمس دقائق تقريبًا تبدأ ظاهرة التعامد حيث تتسلل الأشعة عبر البوابة الرئيسية لمعبد حتشبسوت (الدير البحري)، حتى تصل إلى قدس الأقداس معلنة ظاهرة التعامد التي بلا شك كانت تمثل لحظة خاصة تتم فيها مراسم خاصة في هذا المعبد.
أبحاث الشمس: 29 أكتوبر غرة ربيع الأول فلكيا
وأوضح أنه فى لحظة التعامد يكون انحراف الشمس الأفقي 115,43 درجة قوسية مقاسةً من اتجاه الشمال الحقيقي (الجغرافي) في اتجاه عقارب الساعة، وهذا الانحراف هو بالضبط اتجاه المعبد الذي صُمِّمَ في هذا المكان وبهذه الكيفية متخذًا هذا الاتجاه من أجل استقبال هذه الظاهرة في هذا التوقيت وبذلك يمكن للشخص الواقف على محور المعبد أن يرى تسلل الأشعة الشمسية حتى تصل إلى قدس الأقداس لتضيئه.
وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس والأجرام الفلكية على المعابد والآثار المصرية القديمة من الظواهر التي تلفت الانتباه وتستحق الدراسة لما فيها من معمار هندسي معتمد على علم الفلك مما يشير إلى تقدم الحضارة المصرية القديمة في هذا المجال، كما أن دقة التنفيذ في التعامل مع الصخور والحجارة المعتمدة على التصميم تبرز في هذا الأمر، أما عن الاستفادة من هذه الظاهرة فيمكننا الاستعانة بها في فهم الحياة العقائدية لهذه الحضارة بشكل أعمق وكذلك توقيت بناء هذه الآثار مما يجعلنا نوثق التاريخ بشكل أعمق.