دشناوي: البورصة تعاني من تراكم المشكلات نتيجة التقييمات الخاطئة للشركات
قال محمد دشناوى خبير أسواق المال: إن أزمة الطروحات الأخيرة فى البورصة تثبت أن هناك تراكما للمشكلات والأزمات نتيجة التقييمات الخاطئة للشركات التي يتم طرحها فى البورصة وتوثر على أداء البورصة المصرية وعلى الحالة النفسية للمتعاملين والمبالغة بخطط طموحة تفوق الواقع مما يعطي الأسهم المطروحة أكبر من قيمتها الحقيقية.
وتابع: “يفقد المتعامل الثقة بقواعد اللعبة خاصة وأن المعتاد أن تجذب الطروحات الجديدة فى البورصة العملاء الجدد والعملاء الذين يرغبون فى استثمار آمن كانوا يجدوا فى سوق الطروحات ملاذا آمنا على أساس أن هذه الشركات فحصت بعناية من قبل بيوت خبرة ذات مبادئ وخبرة وشرف المهنة بجانب الجهات الرقابية إلا أنه للأسف فإن بيوت الخبرة أصبحت هي الذئب الذي يظهر فى صورة حمل ليسقط أكبر قدر من الغنائم ليفترسها المالك الذى سيسدد جميع الفواتير من جيوب الضحايا، على حد وصفه”.
وأضاف أنه لا يمكن أن نحمل الطروحات الفاشلة “كراميدا” أنها السبب الرئيسي لسقوط السوق بالكامل لأن نسبة تأثيرها على السوق ككل بسيط إلا أنها مادة إعلامية جذابة لإلقاء التهم شكليا دون الخوض فى السبب الرئيسي بأنه يوجد سبب رئيسي للتراجع، أولا: دعنا نعترف بأن البورصة تعاني من أزمة ثقة كواجهة للاستثمار وأن المستثمر فقد الأمان والثقة فى جميع الشركات العامل فى المجال التي تعاني ومن المعاناة فقدت أخلاقيات المهنة على الرغم من أن البورصة كان أمامها فرصة كبيرة لأخذ صدارة الاستثمار بعد التراجع الكبير فى السوق العقاري.
البورصة تخسر 28.7 مليار جنيه في ختام التعاملات
وتابع أن ثانى الأسباب لا تتمثل فى أسباب اقتصادية ومنها ارتفاع الجنيه وانخفاض الفائدة فأغلب الأسهم صعدت بصورة كبيرة مع التعويم وانخفاض الجنيه وطبيعي أن يحدث العكس وانخفاض الفائدة التي محفزة فى أغلب الاقتصادات إلا أن هذا المؤثر سلبي بمصر نظرًا لأن التجاري قائد الأسهم متأثر سببًا من التخفيض أما عن نجاح طرح فوري فيرجع إلى التسويق الجيد من الشركة القائم بالطرح وأن الوقت كان مناسبا جدا حيث تم الطرح شركة فوري فى وقت تسوق الدولة إلغاء المعاملات النقدية والتحول الرقمي وهو جزء من مبادرة الشمول المالي، وطبعًا ذلك سيجعل نمو فوري مضمون لذا النجاح كان حليفا.