عبدالفتاح: حوار الرئاسة "عرض كوميدي" يمكن تداوله بمقهى
قال الكاتب الصحفي، وائل عبدالفتاح، في تغريدة له عبر "تويتر"، اليوم الثلاثاء: "في السياسة عندما يدعي سياسيون إلى اجتماع يكون للدعوة عنوان، يعني "تضامن وتشاور وتحضير"، إلى آخر هذه الأهداف ، ولكل عنوان طبيعة في الحوار والنقاش، لكن ما حدث أن هناك شيئا اسمه الحوار الوطني بدون أن يكون حوارا (له أهداف أو طبيعة أو معني) أو وطنيا (لأن من دعا اليه أراد تسميته كذلك)".
وأوضح: "ماحدث تسمية للأشياء بمسميات فاقدة للمعني والهدف ومن أجل إعلام يروج للرئيس، وهذا ما تحقق أمس من كل هذه العرض الكوميدي، ولم يقل شيئا في العرض الكوميدي الترويجي للرئيس أكثر مما يمكن تداوله على قهوة أو في ميكروباص.. لم يذع سرا..ولم تنكشف خطط...انكشفت الماسأة".
كما ذكر "عبدالفتاح": "في العرض الكوميدي الترويجي كأن هناك مخرجا أراد عرض نماذج من كائنات تشكلت وتكون وعيها في 30 سنة..كأنه يقول هذا ما فعله الانحطاط والقمع، والشيء الوحيد المتسق هو إذاعة العرض لأنه الغرض الوحيد.. ولا يفهم هنا الاعتراض على الإذاعة، لأن الذاهب لا يعلم لماذا ذهب؟ ولا معني لذهابه؟".
وأوضح: "وأكثر ماقيل ويعتبر صدام ليس نفاق رئيس لا يمكن نفاقه، ولا الكلام المرسل أو خيالات الصبيان، لكن أن يعتبر الذاهبون إلى العرض ذهابهم عملا وطنيا". وتساءل: "كيف تعتبر عملًا وطنيًا أن تستدعي إلى عرض كوميدي أو أن تتخيل أن المناقشة بهذه الطريقة هي تجاوز عن خلاف حزبي؟".
وأوضح: "كل ماحدث هو إضافة أسماء جديدة (مثل عمرو حمزاوي) بدلا من المنسحبة من العروض الكوميدية التي تغطي خطة آكلي الثورة والمحتلين الجدد للدولة.. المدهش أن نتيجة العرض الكوميدي الترويجي للمرسي..لن يدفع هو ثمنه ولا المشاركون معه..ستدفعه بلاد مازالت تضحك على مأساتها".
وأضاف: "العرض الكوميدي الترويجي للرئيس المهندس يضعنا أمام حقيقة أن بناء دولة ديمقراطية لم يعد رفاهية.. إما أن نكون أو نعود مع هؤلاء إلى ماقبل الدولة، "وقال عبد الفتاح: "المحزن بحق في كل ما يدور حول العرض الكوميدي في الرئاسة أنهم يعتبرون تفاهاتهم وسخافاتهم وقلة حيلتهم وجهلهم.. عملا وطنيا".