طبيب أورام: السماح للمصابات بسرطان الثدي بالإنجاب بعد عامين من العلاج الهرموني
قالت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي إن أورام الثدى الخبيثة فى السيدات صغيرات السن تمثل مشكلة صحية حقيقية ويتبعها عدة مشاكل اجتماعية واسًرية مثل عدم القدرة على العمل وما يترتب عليه من انقطاع الدخل الذى تجلبه للأسرة، وكذلك عدم القدرة على الإنجاب وتكوين أسرة فى سن مناسب، إلى جانب الحالة النفسية والخوف من المستقبل والقلق.
وأضافت أنه لتلك الأسباب الهامة هناك اهتمام على إعطاء السيدات ما دون الأربعين اهتماما مستمرا يبدأ من إعطائهم فرصة للعلاج الهرمونى مع الحفاظ على كفاءة المبيض وذلك اذا كان نوع الورم يقبل ذلك، حيث هناك نوع يمكن علاجه عن طريق هرمونات وليس العلاج الكيميائى، كما تخضع السيدة لجلسات تثقيفية وداعمه للحالة النفسية لتساندها بشكل عام.
وأشارت أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي الى ان احصائيات المعهد القومى للأورام أظهرت ان مستشفى التجمع الاول التابع تماما لمعهد الاورام والذى يقدم كل خدماته بالمجان انه يستقبل ١٥٠٠ حاله اورام خبيثة للثدى غير الحالات المترددة من السنوات السابقة تحت العلاج او المتابعة سنًويا حيث تصل الحالات التي يتم مناظرتها يوميا ٣٠٠ حالة من بينها ٢٠٪ ما دون ٤٠ عام، ويمثل هذا العدد ظاهره مهمه جدا تؤكد ان متوسط عمر الإصابة بأورام الثدى للمصريات اقل بكثير مقارنة بمعدلاتها بالغرب، حيث ان متوسط سن الإصابة بأورام الثدى فى مصر ٤٥ - ٥٠عام، ومتوسط الاعمار بالغرب ٦٥ الى ٧٠ عام
وأعلنت هبة الظواهرى بشرى للسيدات تحت الأربعين بإمكانية السماح لهم بالإنجاب واستكمال خططهم الاسرية بعد عامين من العلاج الهرمونى الوقائى، كما ان الرضاعة لن تكون ممنوعة بعد شفاء المريضه، واظهرت نتائج الدراسات ان الإنجاب بعد عامين من العلاج والرضاعة الطبيعية قد يكون سبب للوقاية من ارتجاع الاورام بالمستقبل
وأكدت أنه من المشاهدات التى تلفت النظر ان بعض الاورام الخبيثه قد تظهر مع اعمار لم تكن تشاهد من قبل مثل بعض الحالات التى تم تشخصيها بالمعهد القومًى للأورام مًواخرا فى عمر ١٨، و٢٠ عام، وهذا يمثل بالفعل ظاهرة يجب دراستها، واجراء تحاليل وراثيه للأسرة بالكامل حيث اكتشف وجود خلل او اختلاف فى بعض الجينات الوراثية، وكذلك ظهر حديثا الأدوية الموجهة لعلاج اورام الثدى المصحوبة بالطفرة الجينية.