البهي: أجور العمال تتأثر بانقطاع التيار الكهربائى عن المنشآت الصناعية
أكد محمد البهى نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية ورئيس لجنة الضرائب باتحاد الصناعات أن الصناعات قليلة الاستهلاك للطاقة لاتعانى من مشاكل جراء انقطاع التيار الكهربائى مقارنة بالصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وأوضح أن الصناعات قليلة الاستهلاك للطاقة لديها مولدات طاقة والتي تستعين بها في حالة الانقطاع بشكل جزئى لتقليل تأخر الإنتاج بينما الصناعات الكثيفة مثل الحديد والزجاج والادوية فتواجه أزمة حقيقة لأن أفران الصهر المتواجدة بتلك الصناعات لايمكن أن تتوقف- والتي تحتاج إلى درجة حرارة عالية جدا- وفى حال انقطاع الكهرباء وإعادة إشعال الأفران مرة ثانية فإنه يؤثر على المنتج وعلى الآلات ويستغرق وقتا طويلا ويتسبب أيضا في تعطيل ورديات العمل.
وأكد أنه ليس من المعقول أن ننادى بجذب استثمارات لإنشاء صناعات كثيفة الطاقة بما تضمنه من تشغيل أيدى عاملة كثيرة ونحن نعانى من أزمات في انقطاع التيار الكهربائى فهذا لا يؤثر فقط على حجم الإنتاج وورديات العمل بل على سمعة مصر الاقتصادية والتجارية.
وحول تعهد وزارة الصناعة بعدم انقطاع التيار الكهربائى على المصانع إلا في حالة الضرورة القصوى وذلك بناء على تنسيق مع وزارة الكهرباء قال البهى، إنه هذه ليست صلاحية وزارة الصناعة لأنه لابد من تحديث محطات الكهرباء وتوزيع الأعباء بشكل جيد حتى يتم يتحقق الربط الكهربائى.
وعن تأثر مرتبات العاملين بالمنشآت بانقطاع التيار الكهربائى وتراجع حجم الإنتاج قال البهى أن العامل يحصل على راتب أساسى وآخر متغير في القطاع الخاص أو الاستثمارى وبالتالى فإن انخفاض الإنتاج يؤثر سلبا على قيمة الحوافز أو نسبة الأرباح على الإنتاج التي يتقاضاها العامل.
موضحا أن المرتب الحقيقى للعامل هو ما يتقاضاه من أرباح وحوافز ومن ثم فإن المصنع والعامل يتأثران مشددا أنه لايتم المساس بالمرتب الأساسى ولكن الجزء الأكبر من الراتب يكون "حوافز الإنتاج وتوزيعات الأرباح".
وعن فترة انقطاع الكهرباء بالمصانع يقول البهى، إنها قد تصل لأكثر من 4 ساعات مما يؤثر على أفران الصهر لبعض الصناعات الكثيفة ولكى تعيد كفاءة الفرن تأخذ أيام. مشيرا إلى أنه لا يحدث إخطار مسبق لانقطاع الكهرباء موضحا أنه من الصعب حدوث هذا الأمر لأن انقطاع الكهرباء يأتى نتيجة زيادة الأحمال على المولدات.
