خبير قانوني يكشف عقوبة المتهم باغتصاب طفلة عمرها 3 سنوات
علق الخبير القانوني هيثم الفاوي، على واقعة، بائع الخضراوات، 39 عاما، والذي كان يتعاطى مخدر "البانجو" في منطقة أطفيح بالجيزة، في عيد الأضحى عام 2013، وأثناء ذلك شاهد الطفلة 3 سنوات تلهو مع عدد من الأطفال احتفالا بالعيد، فزين له الشيطان اغتصابها، واستدرجها إلى منطقة المقابر وحاول اغتصابها إلا أنها ماتت بين يديه، فتركها جثة هامدة، وأثناء رحلة البحث عنها أخبر والدها أنها توفيت إثر حادث تصادم، وتم دفنها، لكن يبدو أن ضميره استيقظ بعد 7 سنوات من جريمته، ودفعه للذهاب إلي والد الطفلة معترفا له بجريمته وطلب منه أن يسامحه.
وقال هيثم الفاوي، إنه في ظل انتشار المخدرات يحدث العديد من الجرائم تحت مسمى متعاطي المخدرات ولكن هذه الجريمة حتى وان كانت تحت تأثير المواد المخدرة إلا انه علي علم بما قام به حتى بعد مرور ٧ سنوات وقد حدد المشرع لتلك الحالة خصيصا النص عليها في قانون العقوبات بالمادة 289: كل من خطف من غير تحيل ولا إكراه طفلا، يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشر سنوات.
وأوضح أنه اذا كان الخطف مصحوبا بطلب فدية، فتكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس عشرة سنة ولا تزيد على عشرين سنة.
وأكد انه يحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام أو السجن المؤبد إذا اقترنت بها جريمة مواقعة المخطوف أو هتك عرضه، والأمر متروك للنيابة العامة والقضاء.
وكشفت التحريات التي جرت بمعرفة اللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، والعقيد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، أنه عقب مرور 7 سنوات توجه "المتهم" إلى منزل والد الطفلة، وأخبره بأنه وراء قتل ابنته منذ 7 سنوات، واعترف له بتفاصيل الجريمة، قائلا: "أنا كنت شارب سيجارة بانجو، وكنت شايف بنتك كأنها عروسة، استدرجتها لمنطقة المقابر، وبدأت ألمس جسمها وحاولت معاشرتها بالقوة ماتت فى إيدي، سبتها، أنا جايلك علشان تسامحني".
وتوجه والد الطفلة إلى مركز شرطة أطفيح، وأخبر رئيس المباحث بتفاصيل ما جاء على لسان تاجر الخضراوات، وعلى الفور تم إبلاغ اللواء سامح الحميلى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتشكّل فريق بحث وتحر تحت قيادة العقيد علاء فتحى، رئيس القطاع، وتبين صحة الواقعة، وأن المتهم قتل الضحية بعد فشله في اغتصابها، أغسطس 2013.
تم التحفظ على المتهم، وأخطر المستشار يحيى الزارع المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وانتقلت قوة أمنية من المباحث والنيابة العامة، بصحبة المتهم، الذي أرشد عن مكان ارتكابه للجريمة، وتم استخراج جثة الطفلة، وقررت النيابة عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.