هل يجوز التسبيح والذكر والإنسان على جنابة؟.. الإفتاء تجيب
حثت الشريعة الإسلامية اتباعها على ضرورة ذكر المولى عز وجل من باب تقديم الشكر للخالق سبحانه على نعمه التى أسبغ علينا بها، والمتتبع للقرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة يجد العديد من الآيات والأحاديث التى تتحدث عن الثواب العظيم الذي أعده المولى عز وجل للذاكرين والمسبحين، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو " حكم التسبيح والذكر على جنابة؟.
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز للإنسان شرعًا ذكر الله تعالى ولو كان على جنابة، لأن الأمر بالذكر جاء مطلقًا فدل ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان؛ قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۞ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" وقال تعالى: ﴿"ِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۞ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
حكم الشرع في دعوى الأخذ بالقرآن ومخالفة السنة النبوية؟
وأضافت أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان ذاكرًا لله سبحانه في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله -صلى الله عليه وآله وسلم- فعن عائشة -رضي الله عنها، قالت: "كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه".
وأوضحت الدار أن الإمام النووي نقل إجماع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ فقال في كتابه "الأذكار" "أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك".