الصحف الأجنبية.. الشعب والجيش والشرطة والقضاء إيد واحدة ضد مرسي.. دبلوماسية الرئيس لن تفيد في أزمة السد الإثيوبي..وتعقب النشطاء السياسيين إهانة للثورة..إسرائيل تستعين بمعلمين عرب في مدارسها لسد العجز
اهتم العديد من الصحف والمواقع الأجنبية اليوم الثلاثاء بالشأن المصري حيث رأت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية أن الاحتجاجات التي ينظمها القضاة ضد تعديلات قانون السلطة القضائية الذي يناقشه مجلس الشورى تمهيدًا لإقراره، يعمق الفجوة بين النظام الحاكم والقضاء، ويشير لموجات جديدة من الصراع بين المؤسستين خاصة مع ترديد شعارات معادية للرئيس مرسي، من بينها أن "الشعب والجيش والشرطة والقضاء إيد واحدة ضد مرسي".
وقالت الصحيفة: إن القضاة يبدو أنهم مصرون على موقفهم من خلال التظاهرة التي نظموها خارج المحكمة الدستورية أمس الإثنين، رفعوا فيها صورا للرئيس الراحل أنور السادات، ورددوا شعارات معادية للرئيس مرسي اعتراضًا على القانون.
وفي الشأن نفسه، رأت صحيفة "فاينانشال تايمز"، البريطانية أن المعركة المشتعلة بين القضاء والنظام الحاكم حاليًا في مصر هي جزء من معركة أوسع بكثير بين الإسلاميين والليبراليين، في البيئة السياسية التي تعاني من الانقسام بشكل كبير في بلد خارج من عقود من الحكم الاستبدادي قوض مؤسساتها بما في ذلك القضاء.
وقالت الصحيفة: إن العداء بين قضاة مصر وجماعة الإخوان بسبب مشروع تعديل قانون السلطة القضائية يهدد الإصلاحات لتحسين استقلال القضاء وتعزيز سيادة القانون، مشيرة إلى أن المعركة هي جزء من نزاع أوسع بكثير بين الإسلاميين والليبراليين في البلد الذي يعاني من تدهور كل مؤسساته.
وأضافت أن حكم المحكمة الدستورية ببطلان مجلس الشورى وأن تكوين لجنة الـ100 المسئولة عن صياغة الدستور كان غير قانوني يظهر مدى حدة الصراع الدائر في البلاد التي عانت لعقود طويلة من حكم الدكتاتوريين، حيث اعتبرته جماعة الإخوان دليلا آخر على أن القضاء هو المعرقل لمسيرة الديمقراطية.
ونقلت الصحيفة عن "ناثان براون"، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأمريكية قوله "إن الأساليب الغليظة التي تستخدمها جماعة الإخوان أدت إلى الأزمة التي كان يمكن تفاديها".
وفى موضوع آخر لا يقل أهمية تناولت صحيفة "يو اس ايه توداي" الأمريكية سد النهضة الإثيوبي، وقالت: إن الرئيس محمد مرسي يصر على الحلول الدبلوماسية لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، وهو ما يخالف الأوساط السياسية والشعبية التي تطالب بالتصعيد لإجبار أديس أبابا على التراجع عن بناء السد الذي يهدد بضياع حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ويضر بشدة بالأمن المائي للبلاد.
أضافت أن الاجتماع الذي عقده الرئيس مرسي مع مختلف القوى السياسية لمناقشة الحلول بشأن سد النهضة الإثيوبي سار في اتجاه ضرورة استخدام وتقوية العلاقات مع المتمردين هناك لإجبار الحكومة الإثيوبية على التراجع عن بناء السد، إلا أنه لم يؤيد هذه الاقتراحات، ما دفع البعض للتلميح إلى أن "مرسي" بذلك يعرض أمن مصر المائي للخطر بإصراره على الدبلوماسية التي لن تنهي الأزمة.
كما ذكر تقرير لموقع "عنيان مركزي" الإخباري الإسرائيلي أن مصر غاضبة من إسرائيل بسبب سد النهضة الإثيوبي الذي يساهم في تقليل حصة مصر من مياه نهر النيل، لافتا إلى تشييد السد على فرع النيل الأزرق الذي يعد أهم منبع من منابع نهر النيل.
ولفت التقرير إلى أن سبب الغضب المصري هو أن عملية تشييد السد الإثيوبي جاءت بمساعدة إسرائيلية وذلك ما اعتبرته القاهرة خطوة استراتيجية لإلحاق أضرار بمصر.
وأشار التقرير إلى أن إثيوبيا أعلنت عن عزمها استمرار المشروع، وذلك بعد زيارة الرئيس المصري محمد مرسي لأديس أبابا.
وعن الحكم ضد الناشط أحمد دومة، وصفت مجلة "ذا نيشن"، الأمريكية الحكم بأنه "مسيس"، ويسعى لتكميم أفواه المعارضة.
وقالت الصحيفة: إن "دومة" هو أول ناشط سياسي يدان بتهمة إهانة الرئيس، وقد احتجز منذ 30 أبريل بعد وصفه للرئيس بأنه "قاتل"، في إشارة للضحايا الذين يسقطون خلال الاحتجاجات التي تندلع ضد الرئيس ونظامه.
بينما قالت صحيفة "يو إس توداي": إن استخدام إدارة مرسي للقوانين التي كانت سارية في عهد مبارك لملاحقة المعارضين الآن يعتبر إهانة لأهداف الثورة التي أطاحت بنظام المخلوع وجاءت بمرسي رئيسا، مضيفة أن حريات التعبير والتجمع والتظاهر تواجه تحديات من قبل الحكومة الحالية مع مرور ما يقرب من عام على وصول مرسي إلى سدة الحكم.
وأضافت أنه خلال أول 200 يوم لمرسي، كان عدد المتهمين بهذه التهمة يوازي 4 أضعاف ما كان في عهد مبارك، إلا أنه تم تعليق تلك الاتهامات، من بينهم نشطاء وصحفيون وإعلاميون مثل باسم يوسف.
وفي تقرير آخر للصحيفة ذاتها، قال: إن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة هي التي دفعت الباعة في منطقة الأهرامات إلى انتهاج سلوك عدواني من أجل كسب لقمة العيش لدرجة بلغت حد العنف لإجبار السياح على الشراء منهم.
وأضاف أن هذا ما دفع السفارة الأمريكية في القاهرة إلى تحذير مواطنيها من زيارة الأهرامات أو التواجد في المنطقة المحيطة حفاظا على سلامتهم بعدما رصدت بعض حوادث العنف من بينها محاولات اقتحام البعض لحافلات وسيارات السائحين.
وإلى الشأن الإسرائيلي حيث نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن أفيرام حسون المسئول بوزارة الدفاع الإسرائيلية قوله: إن تل أبيب تقوم بتسريع عملية تطوير صارخ حيتس-3 المضاد للصواريخ وذلك لمواجهة التهديد النووي الإيراني.
وأشار حسون في كلمة ألقاها أمام مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي إلى أنه يمكن استخدام هذا الصاروخ فوق دول ليست لها حدود مع إسرائيل مثل إيران.
وعلى جانب آخر ذكر تقرير آخر للإذاعة الإسرائيلية أن وزارة التعليم تستعد لوضع خطة لاستيعاب 500 معلم عربي في مدارس يهودية خلال الخمس سنوات المقبلة.
ولفت التقرير إلى أنه من المقرر أن يتم استيعاب نحو 100 معلم خلال العام الدراسي المقبل، مشيرًا إلى أن خطة استيعاب المعلمين العرب في المدارس اليهودية جاءت بعدما عانت بعض المدارس من نقص معلمي مواد الرياضيات والعلوم واللغات العربية والإنجليزية.