رئيس التحرير
عصام كامل

مشيرة خطاب تشهد إطلاق رواية "غيوم فرنسية"

حفل إطلاق رواية غيوم
حفل إطلاق رواية غيوم فرنسية بمكتبة القاهرة الكبرى

احتفلت الروائية ضحى عاصي، بإطلاق روايتها الأخيرة "غيوم فرنسية" والصادرة عن دار ابن رشد للنشر والتوزيع، مساء اليوم بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، بحضور السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقا، الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، الكاتب الصحفي جمال فهمي، والكاتب الصحفي سيد محمود، الكاتب فتحي سليمان، والكاتب شريف العصفوري. 

وقالت السفيرة مشيرة خطاب: إن رواية "غيوم فرنسية" مليئة بالأحداث القوية والإسقاطات التي تلقى بظلالها على الواقع الذي نعيش فيه حاليا، مؤكدة على أن الرواية تطرح إشكاليات وأسئلة مهمة كالهوية، وقضية الحرية والمساواة وكيف ننظر لأنفسنا وللآخر، والمكون القبطي فى الشخصية المصرية، وأهمية الدولة المصرية منذ القدم، متوقعة أن يتم ترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية وطبعها؛ نظرا لولع الفرنسيين أنفسهم بكل ما هو مصري مع ما يمر به الفرنسيين الآن من اضطرابات سياسية كأحداث "غيوم فرنسية" زمن ثورتهم. 

ضحى عاصي: "غيوم فرنسية" تطرح سؤال الهوية ومحنة الاختيار.. وهذه حكاية إطلاقها من موسكو

وأشار الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إلى أن الرواية كان اسمها الأول "مطانية باريس" ثم "شفتشي" ثم تم تغيرها إلى "غيوم فرنسية" والتي تتناول جانب تاريخي آخر خلال فترة الحملة الفرنسية، ولكنها تلقي بظلالها على الحاضر بشكل كبير، كفكرة البحث عن الذات وعلاقات الشرق بالغرب، بالإضافة إلى سؤال الهوية، مؤكدا على أن هناك دائما إشكالية في العلاقة بين التاريخ والرواية، ولكن الكاتبة نجحت في ألا تقع في غرام التاريخ من ناحية الرصد فقط، وأنما تركت لنفسها مساحات واسعة ومن الخيال والإبداع الذي يميز العمل الأدبي.

 

 

فيما قال الكاتب الصحفي جمال فهمي: إن المسرح الزمني والجغرافي الذي تدور فيه أحداث رواية "غيوم فرنسية" زمن مضطرب جدا، فالفوضى التي خلقتها الثورة الفرنسية كانت خرافية على المستوى الفكري قبل السياسي، والتي لم تقل عن حالة ووضع مصر في العصر العثماني، مؤكدا على أن المؤلفة لديها قدرة عبقرية  في تمثيل الزمن والشخصيات التي رسمت لهم حيواتهم، على الرغم من عدم توفر أي معلومات عنهم بشكل كافي، كما أن الرواية تحاول أن تغير الصورة النمطية التي اعتدنا عليها في كتابة التاريخ.  

مضيفا أن العمل تميز بالسرد الموضوعي دون أن تدخل الكاتبة وجه نظرها في الأسئلة التي طرحتها الرواية على لسان أبطالها من الشعور بالضياع والقهر ومحاولات طمث الهوية المصرية وحجم المعاناة التي تعرض لها المصريون المسلميون والأقباط وقت الحكم العثماني باسم الدين. 

الجريدة الرسمية