لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان تناقش آخر تطورات الأوضاع في ليبيا
تعقد اليوم لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة كريم درويش، اجتماعًا لمناقشة آخر المستجدات على الساحة، على خلفية ما تشهده المنطقة بعقد قرار البرلمان التركي بإرسال قوات عسكرية للأراضي الليبية.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع التحركات في الفترة المقبلة، وسبل تفعيل دور الدبلوماسية النيابية في مواجهة تلك التحديات، وكذلك مساندة القيادة السياسية في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأمن القومي المصري.
يشار إلى أن مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبد العال، أعلن رفضه التدخل التركي في ليبيا وما تمثله موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا تأسيسًا على مذكرة التفاهم الباطلة غير المشروعة الموقعة مع حكومة السراج التي تحتضن عصابات الإرهاب المهلكة للحرث والنسل من إذكاء للصراع الدائر في هذا البلد الشقيق.
ماكرون وبن زايد يؤكدان ضرورة تجنب التصعيد في المنطقة
وأكد مجلس النواب أن هذه الخطوة غير المحسوبة تمثل انتهاكًا للمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا، ويعيد الأوهام السلطانية للسيطرة على مقدرات دولنا العربية، ويعد خرقًا للمادة الثامنة للاتفاق الموقع بالصخيرات التي لم تخول للسراج صلاحية توقيع الاتفاقيات بشكل منفرد، وخولت في ذلك المجلس الرئاسي مجتمعًا، واشترطت مصادقة مجلس النواب الشرعى على الاتفاقيات التي يبرمها المجلس الرئاسي.
وحذر مجلس النواب من مغبة أي تدخل عسكري تركى في ليبيا، وما يمثله من تهديد للأمن القومي المصري وتأثيراته السلبية على استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط ويحول ليبيا إلى بحر من الدماء والأشلاء.
وأكد مجلس النواب أن السعى التركي لزعزعة استقرار المنطقة متسلحًا بشعار الإرث العثماني ودعم الجماعات المتطرفة لتحقيق هذه المطامع، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، قد ساهم في تأجيج الصراعات في منطقتنا العربية، مما يتطلب من المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته بشكل عاجل في التصدي لهذا التطور المنذر بالتصعيد الإقليمي وآثاره الوخيمة على جهود التوصل لتسوية شاملة وقابلة للتنفيذ تقوم على معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية من خلال المسار الأممي.
وأعلن مجلس النواب المصري في هذا الخصوص على وقوف كل المصريين على قلب رجل واحد دعمًا وخلف قيادتهم السياسية في كل الإجراءات التي تراها لازمة لمواجهة هذا الموقف.
وأكد المجلس أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التصرفات الرعناء غير المسئولة، وسوف تدافع عن أمنها القومى وما يمس مصالحها الحيوية ومصالح أشقائها وستتخذ كافة الإجراءات الواجبة اللازمة لمواجهة هذه التهديدات والتصرفات غير المقبولة.