شائعات الميلاد تطرق أبواب الكنيسة.. البابا يترأس الاحتفالات بكاتدرائية العاصمة الإدارية.. والرئيس على رأس الحضور
"المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، ارتبطت الآية باحتفالات رأس العام الميلادي، وأعياد الميلاد، خاصة أنها تعتبر بشرى البشرية بمولد السيد المسيح، وعلى نغمات كلمات الآية يحتفل الأقباط بأعياد الميلاد.
وفى هذا الإطار تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإقامة قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مساء السادس من يناير المقبل، فيما يحتفل الأقباط بعيد الميلاد في السابع من نفس الشهر، وسط مجموعة من الشائعات التي تطارد الكنيسة.
كاتدرائية العاصمة الإدارية ولعل أبرز الشائعات التي رددها بعض الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي، ما تناقله البعض حول حرمان الشعب من حضور الاحتفال بكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، واقتصار الحضور على المسؤولين والأساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والإعلاميين، وهو ما نفاه مصدر كنسي مسئول، جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أنه يحق للجميع حضور القداس شرط الحصول على دعوة أو تصريح من وكيل البطريركية.
كما استهدفت وسائل إعلام غربية الكنيسة قبيل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد، عندما أعلنت أن الكنيسة الروسية، قطعت العلاقات مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومنع ذكر اسم البابا تواضروس الثاني، في القداسات، قبل أن تنفي الكنيسة تلك الشائعات.
وأكدت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية أن العلاقة بينها وبين الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وبين قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وقداسة البطريرك كيريل علاقة ممتازة، وأن ما تم تداوله في هذا الشأن يخص غبطة البطريرك ثيؤدوروس الثانى بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس، وليس قداسة البابا تواضروس الثاني.
وتابعت: هذه العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية لها حاليًا عدة أوجه للتعاون المشترك بين الكنيستين وذلك على صعيد المؤسسات التعليمية اللاهوتية وتبادل الخبرات الرهبانية والرعوية والإعلامية، وأيضا في مجالي خدمة المجتمع المحلي في كل من البلدين والخدمة في أراضي الهجرة.
وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: إنها "تتطلع كما الكنيسة الروسية إلى مزيد من التعاون والتقارب والعمل المشترك بما يحقق صالح الكنيستين إكليروسا وشعبا".
ويترأس صلوات القداس الإلهي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ومجموعة من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأباء الكهنة والشمامسة وشعب كنائس منطقة الأنبا رويس بالعباسية، إلى جانب حاملي الدعوات من باقي الكنائس، ومن المقرر أن يحضر القداس الإلهي بكاتدرائية العاصمة الإدارية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة والوزراء والمحافظين والشخصيات العامة وممثلو وسائل الإعلام والمحلية والعالمية والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء، وتخصص الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مجموعة من الأتوبيسات لنقل المصلين والشمامسة والكهنة والإعلاميين من كاتدرائية العباسية إلى العاصمة الجديدة والعودة مرة أخرى عقب انتهاء صلوات عيد الميلاد.
استعداد الكنيسة وقال القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس: إن كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة جاهزة لاستقبال قداس عيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى الانتهاء من طباعة دعوات عيد الميلاد، لتوزيعها على الشخصيات العام، والشعب القبطي، وأشار القمص سرجيوس إلى أن هناك تنسيقًا بخصوص الدعوات مع باقي الجهات المسئولة في الدولة، وأن جميع من يطلب الحضور من أبناء الكنيسة تُوجه له دعوة، ووضعت الكنيسة فعاليات قداس عيد الميلاد المجيد بالعاصمة الإدارية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وقيادات الكشافة الكنسية.
فيما بدأت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في الاستعداد لاستقبال العيد بتزين وتجهيز عدد من فرق الكشافة للتأمين من الداخل، وتستعد قوات الأمن لتأمين محيط الكاتدرائية من الخارج خلال فترة الاحتفالات، كما وضعت الكاتدرائية شجرة عيد الميلاد بالمقر البابوي الذي يستقبل فيه البابا تواضروس الثاني، المهنئين بعيد الميلاد، وبدأت الاحتفالات الروحية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مع بدء صوم الميلاد المجيد، الذي يسبق العيد بـ43 يومًا، هي ٤٠ يوما صوم الميلاد، وثلاثة أيام خاصة بمعجزة نقل جبل المقطم، فيما تحتفل الطائفة الإنجيلية في مصر، بعيد الميلاد المجيد برئاسة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، في السادسة والنصف مساء يوم الأحد الموافق 5 يناير المقبل، بالكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة.
تفاصيل الافتتاحية يبدأ موكب الدخول في السابعة مساء، ثم صلاة افتتاحية وتقديم مجموعة من الترانيم من فريق الترنيم بالكنيسة، ثم كلمة القس سامح موريس راعي كنيسة قصر الدوبارة، وكلمة الاحتفال يليقها الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، ومن المقرر أن يشارك ممثل عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار رجال الدولة والوزراء والمحافظين، والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية وأعضاء مجلس النواب، وقال القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: إن «الميلاد بالنسبة لنا، يمثل الظروف التي ولد فيها السيد المسيح، حيث كانت تلك الظروف صعبة»، موضحًا أن «التاريخ المقدس يكشف أن النبوة قبل مجيء السيد المسيح قد انقطعت مدة 400 سنة».
نقلًا عن العدد الورقي...