رئيس التحرير
عصام كامل

الميليشيات الشيعية في العراق.. أبرزها الحشد الشعبي

احد عناصر الميليشيات
احد عناصر الميليشيات العراقية

شهدت الساحة العراقية ظهور الكثير من المليشيات الشيعية منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد عام 2003، والتي تختلف مرجعياتها، ويحظى بعضها بدعم من الحكومة، ولكنها مازالت تثير الكثير من الجدل حتي اليوم، جراء ممارساتها وتلقيها الدعم من إيران، سواء في المال أوالتسليح أوالتدريب أوالتوجيه.

 

وانضمت غالبية الميليشيات الشيعية في العراق إلي قوات موحدة تحت مسمى «الحشد الشعبي»، تشكلت بعد فتوى «الجهاد الكفائي» والتي أطلقها المرجع الديني الأعلى للشيعة «علي السيستاني»، لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي بعد سيطرته على مساحات واسعة في عدد من المحافظات العراقية.

 

وتكلف هذه المليشيات خزينة العراق الكثير، حيث خصصت الحكومة العراقية ما يقرب من  2 ترليون و160 مليار دينار عراقي لها، في عام 2016.

 

وتواجه هذه المليشيات اتهامات بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في العراق، بالأضافة إلي اتهامها بممارسات طائفية ضد «السنة» في المناطق التي تسيطر عليها داخل البلاد.

 

اقرأ ايضا: 

إيران تبلغ الأمم المتحدة باحتفاظها بحق الدفاع عن النفس بعد مقتل قاسم سليماني

 

وفيما يلي أبرز المليشيات الشيعية في العراق:

ميليشيات الحشد الشعبي

تأسست كتائب الحشد الشعبي  يونيو 2014، بفتوى من المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني، لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي بعد سيطرته على مساحات واسعة في عدد من المحافظات العراقية.

 

وأشارت بعض التقديرات إلي وصول أعداد فصائل الحشد الشعبي إلي ما يقرب من الـ 60 ، كما تشير إلى أن عدد مقاتليه يصل إلى حوالي 130 ألف، ويعد «فيلق بدر» و«عصائب أهل الحق» من أبرز فصائله.

 

ميليشيات حزب الله العراقي

ويعد حزب الله العراقي، من أبرز المليشيات الشيعية في العراق، وبالرغم من تشابه الأسماء بينه وبين حزب الله اللبناني، إلا أنه لا يمثل ذراع عسكرية تابعه له بشكل رسمي.

 

وتعلن ميليشيات حزب الله العراقي ولائها إلي إيران والمرشد الإيراني علي خامنئي، وتتكون هذه الميليشيات من العديد من المجموعات المسلحة، وبدأت نشاطها داخل كتائب «أبي الفضل العباس»، ثم أتخذت طابعاً مستقلاً لها في عام 2010.

 

وتقدر أعداد مقاتلين ميليشيات حزب الله العراقي، بنحو 40 ألف مقاتل، وصنفتها الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن لائحة المنظمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.

 

ميليشيات الإمام علي

وهي الجناح المسلح لحركة العراق الإسلامية، ظهرت على الساحة العراقية في نهاية يونيو 2014، يبرز نشاطها في مناطق «آمرلي وديالى»، وتحارب إلى جانب ميليشيات شيعية عراقية أخرى، تعمل كلها بتفويض إيراني.

 

ميليشيات فيلق بدر

وتأسست في إيران عام 1981، بدأ نشاطها بعد عامين، كجناحاً مسلحاً للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وشاركت في الحرب إلى جانب القوات الإيرانية، ويقدر عدد عناصرها قبل احتلال العراق عام 2003 ما بين 10 - 15 ألفا، وارتفع العدد إلى عشرات الآلاف.

 

وساهم فيلق بدر في عملية غزو العراق بهدف الإطاحة بصدام حسين عام 2003، واشترك في اجتماع صلاح الدين في كردستان العراق مع الأحزاب العراقية المعارضة للنظام لتشكيل الحكومة ما بعد سقوط نظام صدام.

 

ويتهم الفيلق بتصفية الكوادر والنخب العراقية من علماء وأطباء وعسكريين عراقيين، انتقاما لسنوات الصراع مع إيران.

 

ميليشيات عصائب أهل الحق

هي حركة مسلحة انشقت عن التيار الصدري في العراق، وتبنت عمليات ضد القوات الأمريكية  والجيش العراقي، وأعلنت ولاءها للنظام الإيراني، وتتكون من أربعة فروع عسكرية.

 

وتتلقى ميليشيات عصائب أهل الحق، الدعم من فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وقاد الانشقاق عن التيار الصدري، «قيس الخزعلي»، وأصبحت ميليشيات عصائب الحق، ميليشيات مستقلة، وهناك مزاعم بأنها  تتلقى ما يقرب من الـ 5 ملايين دولار من إيران شهريا، إلى جانب الأسلحة والتدريب.

الجريدة الرسمية