كيري: ملتزمون باجتماع "جنيف 2"
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بعقد اجتماع جنيف الثاني لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع جنيف الأول للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، مشيرا إلى أن ما تشهده تركيا حاليا من أحداث لن يشغلها عن التزامها نحو الأزمة السورية.
وقال كيري إن وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان ستتوجه غدا إلى جنيف وستجتمع مع نظرائها الروس، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل إرساء الأساس لإمكانية إيجاد حل تفاوضي وستبقى ملتزمة بإمكانية ذلك على الرغم من أعمال العنف التي تحدث على أرض الواقع والصعوبات التي تتم مواجهتها.
جاء ذلك في تصريحات للوزير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي عقب لقائهما اليوم بمقر الخارجية الأمريكية، أوضح فيها أن ما يحدث في سوريا يحدث بسبب رجل واحد ظل في السلطة هو وعائلته لأكثر منذ 40 عاما، وهو لن يوافق على عملية مناسبة يتمكن بموجبها الشعب السوري من حماية الأقليات وأن تكون سوريا شاملة وأن يقرر شعبها مستقبله.
وأوضح أن بشار الأسد قرر حماية نفسه ومصالح نظامه بالتماس العون من الخارج ولجأ إلى إيران وسمح بوجود مقاتلين أجانب في سوريا فضلا عن حزب الله.
ونوه بأن الأسد لا يمانع في استخدام صواريخ سكود ضد النساء والأطفال والطلاب والأطباء والمستشفيات، أو أن يعيث فسادا بالمواطنين السوريين، مشيرا إلى أنه يحاصر اليوم بلدة القصير بقواته وقوات أخرى، وهناك عدد هائل من المدنيين الذين حوصروا، ولن يسمح بدخول الصليب الأحمر والمعونات الإنسانية لهم إلى أن ينتهي جيشه مما يعتزم القيام به.
وقال إن العالم يرى ما يقوم به شخص فقد الاتصال مع أي واقع إلا ما يراه هو وعلى استعداد للقيام بأي شيء للاحتفاظ بالسلطة.. مشيرا إلى أن هذا الوضع لا يطاق وغير مقبول بأي معيار من المعايير،والدول المتحضرة تدعو نظام الأسد للتراجع عن ذلك، والانخراط في عملية سلام مشروعة.