رئيس التحرير
عصام كامل

عاهل الأردن: الاستيطان الإسرائيلي يقوّض فرص تحقيق السلام

العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن مواصلة إسرائيل لسياستها الاستيطانية والاعتداءت المتكررة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس تقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة برمتها.


جاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم "الإثنين" للمفوض الأوربي لسياسة الجوار ستيفان فولي في اجتماع تناول علاقات التعاون مع الاتحاد الأوربي ومجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط خصوصًا الأزمة السورية وتداعياتها.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن اللقاء تطرق إلى الجهود الرامية لإزالة العقبات التي تعترض إحياء عملية السلام ودور الاتحاد الأوربي في ذلك وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام1967 وفق حل الدولتين والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

كما تناول اللقاء مستجدات الأزمة السورية، حيث جدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على الموقف الأردني الداعم لإيجاد حل سياسي انتقالي للأزمة يوقف نزف الدماء ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويحد من الانعكاسات الخطيرة للأزمة.

وأشار العاهل الأردني في هذا الصدد، إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين وما يشكله من ضغط على موارده وإمكاناته المحدودة، مثمنًا في الوقت ذاته دعم دول الاتحاد الأوربي للمملكة في هذا المجال.

وأكد حرص الأردن على تعميق وتفعيل علاقات الشراكة مع دول الاتحاد الأوربي، مثمنًا الدعم الذي يقدمه الاتحاد للمملكة في مختلف المجالات، وبما يساعده على تنفيذ برامجه الإصلاحية والتنموية.

واستعرض الملك عبد الله الثاني برامج الإصلاح الشامل التي يعمل الأردن على تنفيذها في مختلف المجالات بما يعزز الديمقراطية والمشاركة الشعبية في صنع القرار، لافتا إلى الانتخابات النيابية مطلع العام الجاري والتي جرت بكل نزاهة وشفافية.

من جهته، أشاد المفوض الأوربي بجهود الإصلاح التي يقودها العاهل الأردني ومساعيه الموصولة لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وبخدمات الإغاثة الإنسانية التي يقدمها الأردن للاجئين السوريين، مؤكدا التزام الاتحاد الأوربي بزيادة المساعدات التي يقدمها للمملكة لتمكينها من الاستمرار في تقديم هذه الخدمات.

وأشار إلى أن الأردن، وبحكمة قيادته، لم يتذرع بالتحديات التي تواجهه والوضع الملتهب في الإقليم لعدم المضي قدما في الإصلاحات السياسية والاقتصادية، معتبرا أن الأردن نجح في أن يكون نموذجا للإصلاح الحقيقي في المنطقة.

من ناحية أخرى، بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف خلال لقائه مع المفوض الأوربي لسياسة الجوار ستيفان فولي اليوم مجالات التعاون الثنائي ضمن إطار الشراكة الأردنية-الأوربية وسياسة الجوار الأوربية.

ومن المتوقع أن يجري التوقيع قبل نهاية العام الحالي 2013 على اتفاقيات منح بقيمة 100 مليون يورو من مساعدات الاتحاد الأوربي للفترة 2011-2013، لدعم قطاعات العدل والأمن والتمويل الميكروي والاصلاحات المالية العامة والطاقة والديمقراطية والإعلام ودعم المجتمع المدني.

يذكر أن الاتحاد الأوربي كان قد خصص للأردن العام الماضي 2012 منح أضافية بقيمة 70 مليون يورو أعلن عنها خلال اجتماع فريق العمل الأردني-الأوربي الذي عقد في البحر الميت في شهر فبراير 2012 وذلك لدعم الإصلاحات التي ينفذها الأردن.
الجريدة الرسمية