خطر جديد من البحر.. مصر تدفع فاتورة اغتيال قاسم سليماني
عملية اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، من خلال عملية أمريكية رتبت بعناية شديدة عبر استهداف موكبه في طريق مطار بغداد بصواريخ كاتيوشيا، لن تقتصر تداعياته على العراق وسوريا بل تحمل مخاطر إقليمية على كافة الدول العربية خصوصا السعودية ومصر.
عملية تصفية الجنرال قاسم سليماني، من المؤكد أنها ستدفع مناصريه وخلاياها المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط، للقيام بعمليات انتقامية ضد مناطق الوجود الأمريكي وممرات الملاحة الدولية.
وحسب مراقبون فإن باب المندب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، سيحل على رأس قائمة أهداف محتملة من خلال عناصر ميلشيات الحوثي اليمينة الموالية لإيران، وشهد المضيق عمليات سابقة فى أطار الحرب الدائرة بين قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية، وميلشيات الحوثيين المدعومة من إيران.
أيضا قاعدة الأمير سلطان في المملكة العربية السعودية، المتواجد بها القوات الأمريكية المنتشرة هناك تأتي ضمن قائمة أهداف محتملة تستهدف المصالح الأمريكية بعد توعد طهران بثأر كبير من واشنطن كعقاب على اغتيال قاسم سليماني.
ونفذت طائرات أمريكية مسيرة عملية اغتيال نوعية بحق الجنرال قاسم سليماني، عقب وصول طائرته إلى مطار بغداد، وكان برفقته 5 ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وقادة من الحشد الشعبي العراقي.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في سياق تعليقها على مقتل الجنرال قاسم سليماني، أنها تتابع بقدر كبير من القلق، التطورات المتسارعة للأحداث في العراق، والتي تنذر بتصعيد للموقف من الأهمية تجنبه، ودعت لاحتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد.
ويأتي حادث اغتيال قاسم سليماني، والمخاطر التي يحملها على المجرى الملاحي للبحر الأحمر، في وقت تواجه فيه مصر خطر على حدود الغربية متمثل في موافقة البرلمان التركي على نشر قوات في ليبيا، وجلب رجب طيب أردوغان مرتزقة من أدلب السورية إلى العاصمة الليبية "طرابلس"، وطموحه في قرصنة غاز المتوسط من خلال اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المشبوهة مع فايز السراج.