اغتيال أبو مهدي..3 محطات في حياة مهندس الإرهاب الإيراني في العراق
أبو مهدي المهندس أو كما يعرف حسب وصف الولايات المتحدة الأمريكية بـ "الإرهابي" .. جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم، ويسمى في إيران جمال إبراهيمي، وتتهمه واشنطن بالإرهاب، وهو أحد المطلوبين للسلطات القضائية الأمريكية والكويتية بعد اتهامه بتفجير السفارتين الامريكية والفرنسية في ثمانينيات القرن الماضي، كان أحد أهم المطلوبين لمحكمة الثورة بعد أحداث عام 1979، لفت انتباه الجميع بعد أن أصبح من أهم المقربين من قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وفي ساعات مبكرة من فجر اليوم الجمعة تم اغتيال أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد من قبل الجيش الأمريكي مع قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
مولده ونشأته
ولد المهندس، في منتصف الخمسينيات في البصرة ودخل عام 1973 الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة عام 1977، قبل أن يكمل دراسته في العلوم السياسية ويحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية ودرس الدكتوراه في الاختصاص نفسه كما درس مقدمات الحوزة العلمية للمرجع الشيعي محسن الحكيم في البصرة.
أهم المطلوبين
انضم جمال إبراهيمي المتزوج من إيرانية إلى حزب الدعوة الإسلامي وهو في الدراسة الثانوية، وبعد أحداث رجب عام 1979 تم اعتقال العديد من الطلبة وأصبح المهندس أحد أهم المطلوبين لمحكمة الثورة وبعد تسلم صدام حسين الحكم في العراق عام 1979 ومقتل المرجع محمد باقر الصدر اضطر المهندس إلى الخروج من العراق عام 1980.
فيلق بدر
في عام 1985 أصبح عضوا في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ومارس عمله كسياسي في المجلس وعسكري في فيلق بدر ومن ثم قائدا لفيلق بدر حتى أواخر التسعينيات.
وإبان سقوط حكم صدام حسين بشهر تخلى عن قيادته في بدر وفي المجلس الأعلى وعمل كشخص مستقل محافظا على علاقاته مع الجميع.
في عام 2003 لعب دورا مهما في العملية السياسية، وكانت له عدة أدوار مهمة قادها بنفسه منها تشكيل الائتلاف الوطني الموحد والائتلاف الوطني العراقي ومن ثم التحالف الوطني الشيعي الحاكم حاليا. ويعد المهندس أحد المطلوبين للسلطات القضائية الكويتية والأمريكية والشرطة الدولية بعد اتهامه بتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية في ثمانينيات القرن الماضي.
في ذلك الوقت حكم على المهندس ومجموعته بالإعدام غير أنه نجح في الفرار من الكويت باستخدام جواز سفر باكستاني متجها إلى إيران.
ووجهت له المخابرات الغربية اتهامات بمحاولة اختطاف إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية عام 1984، ومحاولة اغتيال أمير الكويت جابر الصباح.
وكان حزب الدعوة قد تبنى تلك التفجيرات حينها، في محاولة لضرب الدعم الكويتي للعراق في حربه مع إيران خلال حرب الثماني سنوات.
بعد تشكيل الحشد الشعبي تم اختيار المهندس كنائب لقائد الهيئة ودأب على المشاركة الميدانية في المعارك.