ياسر الشرقاوي.. حكاية أصغر مقرئ في تاريخ الإذاعة
يؤدي الشيخ ياسر الشرقاوي، اليوم قرآن الجمعة من مسجد الرحمة بمدينة الطور في محافظة جنوب سيناء، حيث أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة بعنوان «الدخول في معية الله».
يتميز الشيخ ياسر الشرقاوي، بصوته العذب الجميل الذي يترك بصمة مميزة لدى مصافحته آذان المستمعين، ويتسم بأخلاق عظيمة وأدب جم رفيع.
ولد الشيخ ياسر الشرقاوي في قرية أخطاب التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية بمصر في عام 1985، وانتقل بعد ذلك برفقة والده محمود الشرقاوي أستاذ علم القراءات، والذي كان يعمل بالمملكة العربية السعودية كأستاذ للقرآن الكريم والعلوم الإسلامية في محافظة المجاردة بمنطقة عسير حيث انتقل للعمل بها في مطلع العام 1980 ميلادي.
نشأ «الشرقاوي» في ظلال القرآن الكريم محاطا بعناية والده الذي كان حريصا على أن يخلفه نجله ذا الصوت الحسن في قراءة القرآن والإلمام بأحكام تلاوته، ثم ألحقه والده بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم التي كان يعمل بها ويقول الشيخ ياسر الشرقاوي عن تلك الفترة بأنها كانت ذات أثر بالغ في مسيرته القرآنية حيث تشكل فيها وجدانه و توافرت لديه العوامل والأسباب التي أدت إلى صقل موهبته فحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في سن صغيرة.
ملك المقامات يروي كيف حقق أمنية والده في سن 7 سنوات
التحق الشيخ ياسر، بكلية الشريعة والقانون بعد عودته لمصر، وتخرج فيها من قسم الشريعة الإسلامية ليكمل مسيرته القرآنية وينتسب للإذاعة المصرية كأصغر قارئ مصري في تاريخ إذاعة القرآن الكريم، ويعد أحد أشهر قراء القرآن الكريم الشباب في مصر والعالم الإسلامي.
ومن رحاب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، جاءت الإذاعة الخارجية الأولى فى حياة المقرئ الشاب، بعد أن سمع صوته الشيخ أبوالعينين شعيشع، فرشحه للإعتماد في الإذاعة وبعد سلسلة اختبارات طويلة في القرآن والتجويد، اعتمد كأصغر قارئ شاب فى تاريخ الإذاعة.
امتدت مسيرة القارئ الشاب وأصبح ضمن مجموعة قراء الرئيس في المناسبات المختلفة، منها الجلسة الافتتاحية، في احتفالية الشباب عن مشروع "بنك المعرفة المصري" التي أقيمت اليوم بدار الأوبرا، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والثانية كانت الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بشرم الشيخ.